قال موقع اذاعة جيش الاحتلال "غاليه تساهال"، اليوم الثلاثاء، إن الجيش سوف يبدأ قريبا بإصدار أوامر تجنيد لكافة الشبان العرب المسيحيين مماثلة لتلك التي تصدر للشبان اليهود.

وبحسب الموقع فإن "أمر التجنيد" المشار إليه ليس أمرا ملزما، وإنما يبقى في إطار "التطوع" في الجيش.

ونقل الموقع عن الكاهن "جبرائيل نداف" داعية تجنيد العرب للجيش قوله في مقابلة مع "إذاعة الجيش" إنه يرحب بهذه الخطوة التي وصفها بـ"المهمة والتاريخية".

وزعم أن "الجيش الإسرائيلي وقف على حقيقة أن الطائفة المسيحية هي جزء من المجتمع الإسرائيلي، وأنه يجب دمجهم في المجتمع كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات". على حد تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن العرب في الداخل الفلسطيني المحتل، وبإجماع كافة الفعاليات والقوى السياسية، يرفضون فكرة التجند بكافة مسمياتها وأشكالها مثل الخدمة المدنية أو الخدمة العسكرية.

من جانبه دعا النائب باسل غطاس إلى حرق أوامر التجنيد علنا أو إعادتها إلى مرسليها، كما أكد على ضرورة استخدام وسائل غير عادية من إضراب شامل ومفتوح كمقدمة لعصيان مدني محتمل تعبيرا عن حالة الرفض الشعبي للتجنيد.

واعتبر غطاس أن هذه الخطوة من قبل الجيش والمؤسسة الإسرائيلية كانت متوقعة بعد أن بذلت الجهود والموارد وتجنيد العملاء أمثال الخوري نداف وما يسمى بـ"فوروم الضباط المسيحيين" في حملة تطويع المسيحيين في الجيش وحملة اليمين الإسرائيلي لفسخ العرب المسيحيين عن شعبهم بتعزيز مزاعم أنهم ليسوا عربا.

ودعا غطاس الشباب العرب الذين يستدعون للخدمة العسكرية إلى إعادة هذه الأوامر بالبريد لمرسليها أو إلى حرقها علنا في طقوس تعبر عن حالة الرفض الشعبي ضد التجنيد.