اعلن وزير الخارجية رياض المالكي ان ممثل فلسطين فيالامم المتحدة رياض منصور سلم رئيس مجلس الامن ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدةوالامين العام للامم المتحدة بان كي مون رسائل متطابقة تطالبهم بادانة الاستيطان لأنهيدمر حل الدولتين.

وقال المالكي لوكالة فرانس برس ان الرسائل تطالب «المجتمعالدولي وخاصة مجلس الامن، بادانة الانشطة الاستيطانية لانها غير قانونية وسائر السياساتغير القانونية ذات الصلة التي تنتهجها اسرائيل في الارض الفلسطينية المحتلة وخاصة فيالقدس». وتابع «كما طالبهم باتخاذ تدابير عاجلة للضغط على السلطة القائمة بالاحتلالوهي اسرائيل لاجبارها على وقف جميع هذه الأعمال والسياسات بشكل فوري».

واضاف المالكي «ان الرسائل تعتبر ان مواصلة الاستيطانهو تدمير منهجي للحل القائم على اساس الدولتين مع تصعيد (اسرائيل) للحملة الاستيطانيةغير القانونية التي تشنها عمدا لترسيخ سيطرتها على الارض الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية».

وقال «ان الرسائل تتضمن شرحا مفصلا لاخر النشاطات الاستيطانيةغير القانونية حيث شملت شرحا عن مصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية، وهدم المنازلالفلسطينية والبنى التحتية المدنية، والتصريحات الاستفزازية لاقامة مستوطنة جديدة وتوسيعالمستوطنات القائمة».

وتذكر الرسائل بالعطاءات الاسرائيلية الجديدة لبناءوحدات سكنية في مستوطنات القدس الشرقية المحتلة وبان «المقصود بوضوح من هذه الاعمالالاسرائيلية غير المشروعة هو تهجير العائلات الفلسطينية لتسهيل التوسع» في المستوطناتو»تقويض النمو الطبيعي للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية في المستقبل».

ورأى المالكي»ان هدف هذه الرسائل في هذا الوقت بالتحديدان يبقى موضوع الاستيطان على راس اولويات مجلس الامن والامم المتحدة لا سيما اننا تقدمناالعام الماضي بمشروع قرار صوت لصالحه العالم اجمع باستثناء الولايات المتحدة ومنذ ذلكالتاريخ وحتى الان اسرائيل لم تغير في سياستها الاستيطانية مستغلة الظروف العربية والدوليةومنها الانتخابات الاميركية لتمرير مشاريعها الاستيطانية لتحول دون اقامة دولة فلسطينية».

واشار الى ان «رسالتنا توضح الخطر الذي يتهدد حل الدولتينبسبب مواصلة الاستيطان وتهدف ايضا الى تحضير وتوفير الاجواء المناسبة لنعود ونطلب التصويتعلى قرار بادانة الاستيطان ووقفه فورا في عموم الاراضي الفلسطينية».

وتابع ان «هذه الرسائل تستبق اجتماع اللجنة الرباعيةالذي سيعقد غدا (اليوم) ويناقش تعثر عملية السلام في المنطقة ونحن نسعى ان يتضمن بيانالرباعية نصا واضحا يتضمن ان مواصلة الاستيطان هي العقبة الاساسية في طريق احياء مفاوضاتحقيقية وجادة»، خلال اجتماعها المقبل في 11 نيسان في واشنطن.