رام الله - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات ان المكالمة الهاتفية التي تلقاها الرئيس ابو مازن من الرئيس الامريكي باراك اوباما تناولت مجموعة من المسائل حيث اكد الرئيس ابو مازن على استعدادنا لإستكمال المحادثات لكن قبل ذلك على اسرائيل ان توقف الاستيطان وان تقبل بمبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967 وهذه ليست شروط فلسطينية بل هي التزامات ترتبت على اسرائيل، وكذلك اكد الرئيس أبو مازن على سعيه الحقيقي للمصالحة بإعتبارها مصلحة فلسطينية عليا وأنها لا تتناقض مع عملية السلام بل تتكامل معها بإعتبار الضفة وغزة وحدة واحدة.

واضاف عريقات في حديث لاذاعة موطني صباح هذا اليوم ان الرئيس اوباما اكد على التزامه بعملية السلام وبخيار حل الدولتين.

وفي رده على سؤال حول وجود مساعي جديدة لاستئاف المفاوضات بين الجانبين قال عريقات ان الطرف الذي يتحمل اخراج عملية السلام والمفاوضات عن مسارها الطبيعي هو الجانب الاسرائيلي الذي عندما خير بين السلام والاستيطان، إختار الاستيطان لذا هو يتحمل المسؤولية الكاملة عن توقف المفاوضات وإخراج عملية السلام عن مسارها.

وفي معرض رده عن فحوى الرسالة التي سترسلها القيادة الفلسطينية للجانب الاسرائيلي قال عريقات خلافاً لما يقال وينشر حول الرسالة وطبيعتها التهديدية، وهذه السخرية التى يتحدث بها البعض، هذه الرسالة من الرئيس الفلسطيني الى رئيس الوزراء الاسرائيلي تركز على الاتفاق التعاقدي بين الجانبين، وعن خروج عملية السلام عن مسارها وعن الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن تعطيل عملية السلام وكيف ان على كل جانب ان يتحمل مسؤولياته لاعادة عملية السلام الى مسارها، هذه هي الرسالة.

واضاف عريقات ان المهم هو ما الذي سيكون بعد الرسالة وهذا يعتمد الى حد بعيد على الرد الاسرائيلي ونتمنى ان تستجيب الحكومة الاسرائيلية لتنفيذ التزامتها، وان لم تقم بذلك ستقرر القيادة الفلسطينية الخطوات القادمة.

وحول رسالة الرئيس ابو مازن التي سلمها د.عريقات الى سمو امير دولة قطر قال "هذه الرسالة تضمنت ملف عملية السلام، ملف المصالحة، ملف العلاقات الثنائية، ملف ما يحدث في القدس والضفة وغزة وكما تعملون فان قطر ترأس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ويقوم سيادة الرئيس باطلاع الاشقاء بقطر كما في باقي الدول العربية على كل التطورات بين الحين والأخر".