فتح ميديا-لبنان، لبت جموع المصلين في مخيم البداوي دعوة فصائل المقاومة الفلسطينية للتظاهر لنصرة المسجد الأقصى وتضامناً مع أهل القدس المرابطين للدفاع عن حرمة مقدسات المسلمين في وجه غطرسة جيش الاحتلال ومستوطنيه الصهاينة الجمعة 2-3-2012.

شارك في المسيرة لفيف من رجال الدين على رأسهم أمير حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، وممثلي الفصائل الفلسطينية، حيث جابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية حتى انتهت عند مدخل المخيم الشمالي.

وألقى السيد أبو خالد غنيم كلمة جاء فيها "إننا نواجه عدواً لئيماً وخبيثاً يستغل ما يجري في وطننا العربي من احداث وانشغال وسائل الإعلام بتغطيتها ويعمل على إذكاء نار الفتنة ليستغل انشغال العرب والمسلمين باوضاعهم، ليصعد حملته الاستيطانية ويعمل بكل جهد لتهويد مدينة القدس بالكامل والسيطرة على المسجد الأقصى.

وأكد غنيم "أن أي قضية تتقدم بالاولوية على قضية القدس والأقصى تعتبر مشبوهة، لأننا نرى بأنه لن تستقيم اوضاع الشعوب العربية وتنعم بالحرية مادام القدس والاقصى مغتصبين من قبل الصهاينة".

وأضاف "إن دعم قضية القدس والمسجد الاقصى يحتاج الى تظافر الجهود العربية والإسلامية والفلسطينية بشكل خاص".

وطالب العرب والمسلمين ترجمة ما اقر من مساعدات خلال المؤتمرات المتعاقبة لدعم القدس ليتمكن المقدسيين من الثبات في منازلهم ومواجهة الضغوطات التي تمارس عليهم بهدف طردهم من مدينتهم، واتخاذ مواقف حازمة ضد الدول التي تساند الكيان الصهيوني، والعمل على اتخاذ موقف موحد لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

لذلك ان المطلوب اتخاذ عدة خطوات لتهيئة الواقع الفلسطيني من اجل امتلاك القدرة على مواجهة التحديات فيجب العمل الجاد على إتمام المصالحة الفلسطينية، وإعادة النظر في مهام السلطة الوطنية امام الواقع الحالي المتمثل في استمرار الاستيطان وتواصل التهويد والعدوان اليومي على الأهالي في الضفة والقطاع، والعمل بجدية وبمثابرة على صعيد نيل العضوية لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والتأكيد على استمرار خطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.

ثم كانت كلمة للشيخ عبد الرزاق الأسمر أكد فيها: "أن أميركا وإسرائيل وحلفائها صعدت صراعها للاعتداء على فلسطين وبيت المقدس للسيطرة عليهما ومن ثم السيطرة على بلاد العرب والمسلمين لانهما تريدان السيطرة على مقدسات امة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بإذكاء  الفتن فيما بينهم".

وأشار الأسمر إلى "أن ما يجري في سوريا يدمي القلوب ودعا الجميع الى تغليب لغة العقل وحقن دماء المسلمين وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالأمة الإسلامية".

ثم القى امير حركة التوحيد الاسلامي بلال شعبان كلمة جاء فيها: "لا يجوز أن نضِّل الطريق وان نحرف بوصلتنا لاننا سوف نضيع في ازمة المنافي بعيداً عن بلدتنا ومدينتنا".

وأضاف شعبان "يجب على الآمة أن تتوحد وتسير نحو قبلة الجهاد الاولى مدينة القدس ومسرى سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام لانه في زحمة انشغالنا في امورنا الداخلية ومشاكلنا الجانبية تهود القدس ويطرد اهلها ويستمر الحفر تحت المسجد الأقصى".

وأكد شعبان "أن معيار صدق الأمة الإسلامية هو صحوتنا للدفاع وتحرير ارض الاسراء والمعراج".