فتح ميديا/ لبنان، لبى ما يزيد عن الف معتصم دعوة الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد وائمة المساجد فاعتصموا أمام مجمع الاونروا في معرض طرابلس الدولي الجمعة في 3-2-2012 .

حيث رفع المعتصمون لافتات تطالب بفتح المخيم أمام الجوار اللبناني وبالاسراع باعادة الاعمار للمخيم القديم وضرورة استمرار الاونروا بتقديماتها للعائدين من اهالي المخيم القديم الى بيوتهم .

ميز الاعتصام حشود غفيرة من كل شرائح المخيم (الاطفال والنسوة والشيوخ) لاعتبارات عدة وهي المطالبة برزمة من المطالب التي تحض كل ابناء مخيم البارد.

القى امين سر اللجنة الشعبية الدوري ابو سليم غنيم كلمة جاء فيها :

"خمس سنوات الا قليل هي عمر نكبتنا في مخيمنا العزيز مخيم نهر البارد والقاصي والداني فلسطينياً ولبنانياً كا ن يعرف ماذا يعني مخيم نهر البارد ترف العيش ورغده والتجارة والتحصيل العلمي المتميز لابنائه وترابطه الاجتماعي الذي لا مثيل له ولكن بعد الحرب التي فرضت على اهله وابنائه التي تعرض لها مخيم نهر البارد وفقدنا المال والولد وبتنا لا نقوى على شيء وتحولنا بين ليلة وضحاها من مترفين العيش الى اشخاص نحتاج الى المساعدة ومن اصحاب بيوت اشبه بسرايات الى نزلاء في بيوت للايواء المؤقت ولم نجد من يرأف بحالنا ويساعدنا من اجل انهاء ملفنا المأساوي هذا بالسرعة المطلوبة مما ادى الى اوضاع صعبة للعائلات على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية مما حدا بالاونروا استقدام اخصائيين نفسيين لمعالجة الحالات المرضية الى ابناء شعبنا في مخيم نهر البارد والتي لم تكن موجودة قبل هذه النكبة.

اما عن الحالة الاقتصادية فحدث ولا حرج حيث تفشت البطالة بين ابناء المخيم لتصل الى اعلى مستوياتها بسبب قلة وجود فرص العمل للشباب والى ارباب الاسر مما جعل العديد من العائلات بحاجة الى مساعدة شبه يومياً من الاقارب والاصحاب والاهل، عداك عن حالة الاغلاق التي يعيشها ابناء المخيم مما يحرمه ايضاً من فرصة عودة ليكون سوقاً تجارياً لجواره اللبناني.

كل هذه المعاناة والازمات وعلى  كل المستويات لم يشعر بها مسؤولي الاونروا الذين يريدون ان يباشروا بقطع الاعاشات عن الاسر التي يقولون انها عادت الى بيوتها وأي عودة التي يتحدثون عنها، فاين البيوت التي كانت تغص في الاثاث وبالفرح والامل واين المحال التجارية التي كانت لا تتسع لبضاعتها واين الامان والدفئ الذي كان ينعم به ابناء المخيم .

نحن نطالب كل المسؤولين بأن يأمنوا لنا مقومات الحياة الكريمة التي كنا نعيشها وان يعوضوا علينا ما قد خسرناه وعندها نحن سوف نطالبكم بقطع الاعاشات عنا لاننا شعب لا يقبل الاستجداء ومد اليد لطلب المساعدات واعيدونا الى بيوتنا ومحلاتنا التجارية وعوضوا علينا ما خسرناه وامهلونا  شهر لتشاهدوا كيف نعيد مخيم نهر البارد الى سابق عهده منارة علم وثقافة واخلاق وسوق تجارية لعموم ابناء منطقة الشمال .

اننا نخشى ان تكون هذه الخطوة هي مقدمة لخطوات لاحقة تقوم بها الاونروا وتكون التالية الطبابة التي نحن جميعاً بحاجة لها .

في حال عدم استجابة الاونروا لهذه المطالب المحقة فإننا ذاهبون الى تصعيد اخر وتحركات اخرى ."

وفي الختام سلم المعتصمون مذكرة بالمطالب المحقة لاهالي المخيم الى مسؤولة الشؤونة الاجتماعية في الاونروا في شمال لبنان السيدة سليمة مهين.