أطلقت "مسيرة صامتة" في عين الحلوة هي الأولى من نوعها صرخة مدوية عنوانها "نعم للأمن والاستقرار.. لا لفوضى السلاح، نعم للحوار، نعم للوحدة" وصولا إلى "أمن عين الحلوة فوق الجميع" وذلك كتعبير احتجاجي على الأحداث الأمنية التي شهدها المخيم منذ فترة وما زال أبناؤه يعيشون هواجس القلق والخوف من تجددها في اي لحظة.

"المسيرة الصامتة" التي خرقت شوارع المخيم الرئيسية رغم الطقس الماطر جاءت استكمالا للمؤتمر الشعبي الفلسطيني الموسع الذي عقد في المخيم يوم الجمعة وتلبية لدعوة عدد من الناشطين الفلسطينيين وميزها أولا المشاركة النسائية والشبابية، إضافة الى شخصيات مستقلة غير منضوية في اي من الاطر التنظيمية، الى جانب عدد من قادة الفصائل وأعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية، وثانيا الشعارات التي اطقلت الى جاني اليافطات التي تظهر للمرة الاولى وتطالب قادة القوى الوطنية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم او الرحيل ومنها: "الى المسؤولين صرلنا سنين منسمعلكو.. ها المرة صار لازم تسمعونا"، "سنكسر جدار الصمت.. نريد بندقية تحمي مخيماتنا"، "اتقوا الله في شعبكم والا فلترحوا عنا"، "من حقي ان اعيش بأمان"، "الشعب يريد تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة، رفع الغطاء عن كل مخل بالامن"، "فلتتجه البنادق نحو العدو الصهيوني"،

رسالة صارخة

وقال جهاد الموعد الناشط الفلسطيني الذي بادر الى رفع يافطة جاب بها شوارع المخيم داعيا التحرك الشعبي والى الامن والاستقرار بعيدا عن فوضى السلاح.. "ان المسيرة الصامتة اليوم رسالة صارخة ومدوية الى المسؤولين باننا نريد الوحدة والحوار لا استخدام السلاح" معتبرا ان هذه التحركات سوف تتواصل اذ لم يشعر ابناء المخيم بالطمأنينة والهدوء".

وتعتبر مصادر فلسطينية ان هذه "المسيرة الصامتة" دقت ناقوس الخطر على مدى الاحتقان والغليان الشعبي من الاحداث الامنية التي أرقت المخيم وهي دعوة للقوى الفلسطينية كي تتحمل مسؤولياتها كاملة في فرض الامن وكشف القتلة وموزعي البيانات المشبوهة وملقي المتفجرات القنابل اليدوية.

ويقول عضو "المجلس الوطني الفلسطيني" صلاح اليوسف "نحن مع كل جهد يؤكد على أمن المخيم وعدم الاحتكام الى السلاح، فنحن نعيش في سفينة واحدة والجميع معني بحمايتها ويجب تشكيل هيئة قيادية موحدة تكون ربان هذه السفينة كي تصل بها الى برالامان حيث العودة الى فلسطين والا الجميع خاسر، ليس هناك رابح في اي اقتتال داخلي.