حملة تفعيل مشاركة المرأة في عين الحلوة بحضور الحاج رفعت شناعة
19-01-2012
مشاهدة: 818
حضره كُلاَ من منسقة الحملة هيفاء الجمال، ومسؤولة فرع الإتحاد بلبنان آمنة سليمان وحشد من ممثلي فصائل منظمة التحرير تقدمهم أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، وممثلي اللجان الشعبية، ومؤسسات المجتمع الأهلي والمحلي، وحشد واسع من عضوات الإتحاد والنساء الفلسطينيات في مخيمات صيدا.
افتتحت أعمال اللقاء آمنة سليمان فأشارت إلى أن هدف الحملة فلسطينياَ، تمكين المرأة من المشاركة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وبالفصائل والمؤسسات الفلسطينية، ورأت بأن "المرأة مغيبة فعلياَ من أجندة التنظيمات الفلسطينية ويستذكرونها حيث تقتضي حاجة العمل" وتتابع "صحيح أن عطاءات وتضحيات الفلسطينيات بمسيرة الحرية والإستقلال الوطني دفع لوصول بعضهن لمراتب ومسؤوليات مهمة ومنها بمواقع متقدمة، إلا أنها وحتى الآن لا تُمكنْ المرأة من المشاركة الفاعلة بصناعة القرار". ورأت بأن برنامج الحملة وتعاون الإتحاد مع الجهات المشاركة مكنه من إقامة "53" ورشـة عمل توعويّة تدريبية ذات صلة بتمكين المرأة سياسيا،َ وأخرى بمناهضة العنف ضد المرأة. وتخرجت المنتسبات بقدرات وإمكانيات جيدة وبعضهن بتن مدربات، وانتدبت أخريات للعمل باللجان الشعبية في المخيمات. من جهة أخرى ترد مشاركة الرجال بحضور بعض الورش كون "الرجل يمارس أحياناَ الأعمال العنفية ضد المرأة"، وتكمل طرح موضوع العنف يأتي بهدف تمكين رُكني المجتمع "الرجل والمرأة" الوصول سوية لمجتمع سـوي، عائلة سوية، أطفال أسوياء، مدارس، تلاميذ وطلبة أسوياء. وتؤكـد على أن "الرجل والمرأة كلاهما ضحايا تداعيات الإحتلال والعدوان الإسرائيلي وحالة اللجوء بالمخيمات، التي تفتقد بدورها الحدود الدنيا من الحقوق الإنسانية، ناهيك عن حرمانها من حقوقها المدنية والاجتماعية ". وبخصوص اللجان الشعبية تقول سليمان "رغم مالدينا من ثغرات ومشاكل يطمح الإتحاد بإقامة شراكة عمل مع اللجان الشعبية تمكننا جميعا من خدمة أهلنا"، وتنهي بالتأكيد على "أن الهم الأساسي للمرأة الفلسطينية سيبقى المضي بدرب الكفاح لتحرير الأرض وأقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
حاجـة الفلسطينين والفلسطينيات للسياسية أشبـه بحاجتهم للخبز
أمين سر إقليم "فتح" رفعت شناعة اعتبر انخراط كافة الشرائح الشعبية بما فيها الفلسطينيات بأعمال حرب التحرير الشعبية بمواجهة الإحتلال الإسرائيلي مؤشراَ لمكانة الكفاح السياسي بحياة وتاريخ الفلسطينيين، ورأى بالأسيرة الأولى فاطمة البرناوي والمناضلة ليلى خالد ومشاركة النساء بفعاليات يوم الأرض واستشهاد أحداهن برصاص جنود الإحتلال، وفعالياتهن بنشاطات الإنتفاضة الأولى العام 1978، حيث أعددن زجاجات المولوتوف والحجارة، وشجعن أبنائهن لقذف جنود الاحتلال، مضيفاَ قيامهن بالعمليات الإستشهادية إبان إنتفاضة الأقصى، وصمودهن بمخيمات اللجوء والمنافي وتمسكهن بالثوابت الوطنية، رأى بها مؤشراَ لولادة مبكرة للوعي السياسي بصفوفهن ودلالة لإمتلاكهن قدرات تتعدى حدود الاعمال البيتية بل وتؤهلهن لمشاركة الرجل بالأعمال الكفاحية بمستويات مختلفة تربوية ، ثقافية، وسياسية. كما ورأى بوجود ضرورة وحاجة ملحة لتعزيز وتطوير مستوى الوعي السياسي تفرضها المسؤوليات والاستحقاقات الفلسطينية المشتركة، فالفلسطينيون والفلسطينيات يواجهون وبشكل دائم عدواَ إسرائيلياَ دأب على استثمار الوقت بشكل جيد ويستخدم جل طاقاته لتمكين الشباب والشابات اليهود ليس سياسياَ وحسب بل وعسكريا، وتمنى أن تعمل الفصائل والقيمين من الفلسطينيين على حث الفتيات الفلسطينيات للانتساب لحقول الدراسات السياسية بالجامعات ليتعرفوا على السياسة بإعتبارها علماَ وليس عملاَ عفويا، ولصبحن بمثابة معلمات لسواهن شريطة أن نوجه علومنا السياسية بما يتوافق وخصوصية القضية الوطنية ومصلحة الشعب الفلسطيني وحسب. عطفاَ على ذلك أبدى استعداد حركة "فتح" لوضع مدرسـة الكادر لإقامة دورات توعوية سياسية يقدمها أكاديميين ذوي اختصاص بالعلوم السياسية.
بدورها منسقة الحملة هيفاء الجمال أشارت إلى أن تبني الحملة لقضايا المرأة في كل من المجتمع اللبناني والفلسطيني المتمايزان بخصوصيتهما والمتشابهان لحد ما بمرجعياتهما، بغض النظر عن التسميات "حكومة، مجلس نيابي، بلديات، منظمة تحرير، تنظيمات وفصائل، لجان شعبية "،كان بسبب إلحاح الطرف اللبناني "وهي تجربة ناجحة". كما ورأت بالشراكة مع الجمعيات اللبنانية "فرصة أمنت للحملة الوصول لمناطق ما كانت لتحصل بدونهم، وأسمعت الصوت والهم الفلسطيني لأوساط جديدة ومنها ما هو متشدد"، وتضيف "نجحنا بكسب مناصرات جدد منهن". من ناحية أخرى نوهت إلى أن أجندة الحملة أولت مشاركة المرأة باللجان الشعبية أهمية خاصة وقالت "تواصلنا مع لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان، وحيث أمكن بلجان المخيمات، أقمنا الدورات التدريبية لتمكين النساء من قدراتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن"، وتكمل"الحملة بدأت العام 2011 وعدد المشاركات باللجان كان بحدود الستة مندوبات وبتنا اليوم بحدود العشرين ويزيد"، وتزيد"أجندة الحملة فلسطينياَ تتوخى أن تكون مشاركة النساء باللجان وبسواها من مؤسسات الحقل السياسي مشاركة فاعلة لا مجرد أرقام" كما ورأت بمشاركة كل من"إتحاد المرأة، بيت أطفال الصمود، النجدة الإجتماعية، المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية"مصدر ارتياح وعامل تفعيل بحكم تواصل ونشاط فروعها في المخيمات، سيّما وأنها وسواها من الجمعيات المشاركة يعملن بقضايا الشأن العام للفلسطينيين، وتجربتها وخبرتها بغاية الأهمية، وتمنت الجمال أن تصل الحملة لحالة من الحراك المجتمعي تُمكنها من حشـد المزيد من المتضامنين والمناصرين وتشجع النساء لتطوير مسؤولياتهن حداَ تصل معه مشاركتهن بصناعة القرار المجتمعي السياسي، سيما وأن المجتمع العربي في بعض الدول بدأ حراكه الشعبي، وسجلت أرتياحها لمستوى الحضور ومكانته وتفاعله واهتمامه بل ومداخلاته. مسؤولة برنامج مناهضة العنف في إتحاد المرأة بالجنوب، المدربة آمال الشهابي ركزت بكلمتها على ماهية الحملة وبرنامجها والجهات المشاركة، فأشارت بهذا السياق للعناوين أدناه:
**مدة الحملة عامان بدءاَ من آذار العام 2011 وربما تطول لثلاثة أعوام.
**أبرز العناوين التي تضمنتها ورش التدريب"الديمقراطية، المناصرة والتأييد، وسائل الضغط، حل النزاع، المفاوضات، مهارة الخطابة، المناظرات، أهمية الإعلام، الانتخابات وحشد التأييد تمثيل المرأة بمؤسسات منظمة التحرير ومنها اللجان الشعبية ومناهضة العنف ضد المرأة.
**تخريج "45" مدربـة.
** تنظيم 48 ورشة تدريبية من تاريخه.
**مشاركة مايزيد عن"974" من اللبنانيات والفلسطينيات، وعشرات الشباب والرجال.
**مشاركةالمرأة باللجان ستطال لاحقاَ الإتحادات النقابية والشعبية والهيئات القيادية للمنظمة.
** الجهات المشاركة بالحملة "إتحاد المرأة، التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، جمعية النجدة الإجتماعية، لجنة حقوق المرأة اللبنانية، المؤسسة الوطنية للرعاية الإجتماعية والتأهيل المهني"بيت أطفال الصمود"، الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات، المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية، وختمت بتوجية الشكر لجمعية المساعدات الشعبية النروجية لدعمها ومساندتها بتنفيذ البرنامج وعبرها للجهات الممولة "نقابات العمال النروجية، البرنامج الإقليمي لحقوق الإنسان وبناء السلام، وزارة الخارجية النروجية".
هذا وأدار اللقاء الأخصائية النفسية المدربة رانيا سليمان واختتمته بجولة قدم خلالها العديد من المشاركين والمشاركات مداخلاتهم، وجاءت ما بين الوقوف لجانب المرأة وحقوقها ودعمها بالوصول لأعلى المراتب المجتمعية والسياسية بما فيه مشاركتها بصناعة القرار، وأخرى أنتقدت قصور أجندة التنظيمات والفصائل الفلسطينية تجاه المرأة، وثالثة معها لكن بحدود، وأرتأى سواهم أن توجة المرأة قدراتها بحدود الأعمال التربوية والأسرية للعائلة.
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها