يتجه الزعماء العرب الذين يعقدون قمتهم السنوية في الكويت الى اصدار قرار يؤكدون فيه رفض مبدأ "يهودية دولة" اسرائيل الذي يشكل مسألة قد تفشل جهود واشنطن للتوصل الى حل سلمي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بحسب مشروع قرار مرفوع الى القمة.

بدوره، أكد الرئيس محمود عباس في كلمة امام القمة العربية رفض "مجرد مناقشة" مسألة يهودية دولة اسرائيل. واتهم الحكومة الاسرائيلية بافشال الجهود الاميركية للسلام وقال انها "لم توفر فرصة الا واستغلتها لافشال" هذه الجهود.

كما أكد الرئيس عباس رفض طرح "التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى بين المسلمين واليهود" على غرار المسجد الابراهيمي في الخليل، مؤكدا "هذا ما نرفضه تماما".

وعن موضوع :يهودية الدولة" الاسرائيلية، قال الرئيس عباس ان اسرائيل لجأت الى "طرح شروط جديدة في كل مرة في عملية السلام مثل ان تكون اسرائيل دولة يهودية". واضاف "هو امر نرفض مجرد مناقشته".

وجدد الرئيس عباس التأكيد على "شروط السلام" ومن أهمها الانسحاب حتى خط حزيران 1967 واقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشرقية والتوصل الى حل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين منذ العام 1948.

وأكد مشروع قرار عربي صادق عليه وزراء الخارجية العرب ورفع الى القمة "الرفض المطلق والقاطع للاعتراف باسرائيل دولة يهودية". كما يؤكد مشروع القرار "رفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن".

وقال الرئيس مخاطبا الزعماء العرب، إن بلورة مواقف توافقية حول القضايا الرئيسة، من الدول الأعضاء، سيسهم كثيراً في تعزيز القدرة على حماية الأمن القومي العربي، وإن الإصغاء إلى متطلبات شعوبنا سيسهم في ارتياد طرق تلبي مطالبها في الديمقراطية والتنمية والتقدم.