ذكرت القناة الثانية العبرية صباح اليوم بأن وزير خارجية النمسا "سباستيان كورتس" قد ألغى الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى "إسرائيل" خلال شهر اذار الجاري، مرجعة السبب الرئيسي إلى إضراب الدبلوماسيين الإسرائيليين في وزارة الخارجية.

وأشارت القناة إلى أن الدبلوماسيين الإسرائيليين بدأوا إضراباً عن العمل في الرابع من الشهر الجاري، مما أدى إلى تعطل عدد من المهام القنصلية الأساسية منها رعاية الزيارات الرسمية.

ولفتت القناة إلى أن وزير الخارجية قرر التوجه إلى إيران دون الحصول على الرسائل الإسرائيلية التي كانت "إسرائيل" تريد نقلها إلى طهران بواسطته.

في حين قال المسؤولون في وزارة الخارجية أن الغاء زيارة الوزير النمساوي ستلحق ضرراً كبيراً في جهود "إسرائيل" التي تبذلها من أجل فرض مقاطعة دولية على إيران.

وكان وزير خارجية النمسا قد صرح بعد أسبوع على توليه منصبه أنه يتفهم المخاوف الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وتعتبر النمسا من الدول التي يتوقع أن تجدد علاقاتها التجارية مع إيران، حيث أن صفقة النفط التي يتم التوقيع عليها بين البلدين بمبلغ 20 مليار دولار ما زالت مجمدة، وتعتبر زيارة الرئيس النمساوي المرتقبة هي الأولى لإيران بعد توقيع الاتفاق في جينيف بين إيران والدول العظمى الست.