أقامت حركة "فتح" في الشمال حفلاً جماهيرياً دعماً للقيادة الفلسطينية بمواقفها الرافضة لخطة كيري، وتمسكاً بحق العودة إلى فلسطين، وذلك في قاعة مجمع الشهيد ياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد 2014/3/9.

شارك في الحفل ممثلي الفصائل، واللجان الشعبية الفلسطينية، وقوى وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية، وفعاليات.

بدايةً ألقى أمين سر اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة كلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم لنقول كلمتنا ونحن على مقربة من انعقاد لقاء بين الرئيس أبو مازن وأوباما، سوف تكون فيه التحديات هي نفسها الذي واجهها الرئيس أبو عمار في كامب ديفيد 2، الرمز ياسر عرفات صمد بكل صلابة وقالها مدوية في وجه الرئيس الأمريكي رافضاً التنازل عن حق العودة، عن أي حبة تراب من تراب القدس، يومها قال لا ومشى فغضبت اسرائيل وأمريكا لكنه عاد منتصراً لأنه جسد آمال شعبه وأعطى عنواناً للصمود والثبات أمام التحديات فنحن الفلسطينيون أقوياء حتى لو لم نكن نمتلك السلاح لأننا أصحاب حق ولأننا قدمنا الشهداء ولأننا أصحاب قضية، إن التاريخ يعيد نفسه في نفس المكان وفي الولايات المتحدة في عقر دارهم، قبل عامين قالها أبو مازن لاوباما نفسه  لا عندما طلب منه عدم التقدم لطلب عضية لفلسطين في الأمم المتحدة  لكن الرئيس أصر  لأن ذلك حق للشعب الفلسطيني بعد خمسة وستين عاماً من اللجوء".

عندها قال له أوباما أنا أحملك مسؤولية أي جندي أميركي يقتل من تبعات القضية الفلسطينية في العالم  فقال له الرئيس أبو مازن لسنا ارهابيون.

 وأشار شناعة إلى أن  الرئيس أبو مازن وبعد أسبوع سوف يلتقي في واشنطن بالرئيس الأميركي  سوف يواجه أوباما الشعب الفلسطيني ممثلاً بالرئيس أبو مازن الذي عودنا منذ تسلمه رئاسة المنظمة والسلطة على الصدق والجرأة وهذا ما أرعب الاسرائيليين  الذين يملكون الأسلحة الذرية والنووية .

وأشار شناعة إلى أن العديد من الفصائل الفلسطينية اعترضت على العودة إلى المفاوضات  والرئيس احترم كل من اعترض  ولكنه اشرف على المفاوضات بنفسه  وحاور كيري واخبره بأنه سوف يذهب إلى المفاضات على أساس قرارات الشرعية الدولية.

الرئيس أبو مازن فاوض على الأسرى وبعد أيام سوف يتم اطلاق الدفعة الأخيرة من  الأسرى من أصحاب الأحكام العلية ممن سجنوا قبل العام 1994.

وأكد شناعة أن العودة إلى المفاوضات إنما جاءت لكي نُسمع صوتنا إلى العالم واستطعنا أن نكشف الصهاينة والأمريكان. الامريكان الذين يقولون بحل الدولتين ولكن يطالبون الفلسطينيون بالاعتراف بيهودية الدولة وهذا ما يشجع الصهاينة على الاستيطان  والتوسع، وهذا ما اثبت بأن الموقف الأميركي لم يكن نزيهاً، وإنما هو منحاز للجانب الصهيوني. اليوم بات العالم يعرف من هي اسرائيل وماذا تريد عندما تمارس الاستيطان والتهويد على أرض ليست أرضها وإنما هى أرض الشعب الفلسطيني  وعلى رغم من ذلك أميركا تغض النظر وتشجع اسرائيل على الاستيطان لفرضه كأمر واقع  على الشعب الفلسطيني.

إن مقاطعة الاتحاد الأوروبي لمنتجات المسوطنات مهمة جداً، والحقت بالاقتصاد الصهيوني خسائر كبير ة جداً وتعدتها إلى المقاطعة الثقافية  أيضاً.  وقد شكلت أوروبا فريقاً لزيارة السجون الاسرائيلية للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين ورفع تقرير للأمم المتحدة عن أوضاعهم.

الرئيس أبو مازن يصارح الجانب الآخر في كافة اللقاءات لأنَ اسرائيل مستعجلة  لإنهاء الصراع على طريقتها  ولكن هناك أمور لا يمكن التنازل عنها وعلى رأسها حق عودة اللاجئين والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية والسيادة على كل الأرض التي احتلت في العام 1967.

 وأشار شناعة إلى أنَّ نتنياهو يريد أرض الأغوار لأنها السلة الغذائية، ويريد الحدود  لأنه لا سيادة للفلسطينيين على أرضهم.

وأكد شناعة بأنَّ الفلسطينيون أمام خيارات صعبة وعلى الرئيس أبو مازن أن يختار  والقيادة الفلسطينية لن تتنازل، والجانب الفلسطيني يقول بأن المفاوضات قد فشلت والإسرائيليون كذلك يقولون بأنها فشلت، ونحن نؤكد بأن الأسابيع القادمة تحمل في طياتها الكثير وعلى القيادة الفلسطينية أن تختار  رغم التعديات الاسرائيلية على أرضنا استيطاناً وتهويداً. هذه المرحلة الصعبة تتطلب منا جميعاً  كفلسطينيين أن تكون لنا وقفة جريئة ووطنية للالتفاف حول القيادة  الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن الذي نطلب منه باسم الشعب الفلسطيني أن يبقى على ثباته،  ونحن خلفه  ونؤيده قي  هذه الخيارات  والثوابت الفلسطينية، ونقول بأن هذا الشعب الذي انتصر لياسر عرفات  في معركته  ضمن الشعب الفلسطيني حتى لحظة الاستشهاد وقتها قلنا للاسرائيليين والأمريكان بأن القائد الفلسطيني لا يمثل نفسه وإنما يمثل كل الشعب الفلسطيني ولا تتوقعوا من أي قائد فلسطيني أن يتنازل.

نؤكد بأن هناك خيارات جديدة أمام الشعب والقيادة الفلسطينية،  والمستقبل القادم يحمل علينا الخيارات المفتوحة للمقاومة الشعبية  وتفعيلها  والتوجه إلى الهيئات الدولية وهذا ما يرعب الاسرائيليين  لنطالب بعضويتنا فيها  ونصبح جزء منها. مؤكداً بأننا كشعب فلسطيني بتنا بأشد الحاجة إلى انهاء الانقسام وإعلان الوحدة الوطنية، ولا بد أن نجتمع معاً كي نقول ماذا نريد لأن عدونا الصهيوني يستفيد من كل ما يحصل من تداعيات في الوطن العربي.