أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث ان التواصل مع الشارع الاسرائيلي مباشرة يهدف لايصال الصوت الفلسطيني الملتزم بتحقيق السلام العادل بوضوح ، واستثمار التناقضات داخل المجتمع الاسرائيلي الذي يريد جزء منه السلام، والتأثير على الوعي العام الذي لا يسمع ولايرى سوى رواية قيادته السياسية التي تعمل على قلب الحقائق وتزوير التاريخ .

 
وقال شعث في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، ان حكومة الاحتلال تضع المنطقة على برميل من البارود بسياساتها وانتهاكاتها التي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية .
 
واشار شعث في بيانه ، انه وفي هذا الاطار القى محاضرة في جامعة تل أبيب حول الموقف الفلسطيني بشأن قضايا الحل النهائي مشيرا الى ما قدمه الجانب الفلسطيني من مقترحات للوصول الى الحل بما يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس مع التمسك بحق العودة للاجئين .
 
واضاف " اكدنا امام الاسرائيليين انه بعد أن قدمنا هذه المرونه السياسية لا يمكننا أن نقبل بما هو اقل من دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وان تكون القدس الشرقية كاملة عاصمة لها ،وانهاء الاحتلال والاستيطان ، و إيجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين يستند إلى القرار 194 " .
 
واكد " انه من اجل المضي قدما في المفاوضات للوصول الى هذا الحل ، لا بد من وقف الاستيطان وسرقة المياه وحصار غزة وانتهاك القدس وحرماتها الدينية " .
 
وشدد شعث على ان إسرائيل تضرب عرض الحائط بجهود تطبيق حل الدولتين ، وتنفذ كل ما يخالف قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات بما فيها اتفاق أوسلو وخارطة الطريق ، مؤكدا " اننا نرفض تماما ما تتحدث عنه إسرائيل حول دولة يهودية و وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن وعن عاصمة في مكان ما في القدس وعدم ذكر حق العودة .
 
واستكمل شعث بيانه حول محاضرته في تل ابيب "شددنا على انه بالنسبة لنا فإننا قدمنا من جانبنا ما يلزم ، وان على إسرائيل أن تحترم قرارات الشرعية الدولية ، مشيرا الى ان الفرصة الان متاحة لتحقيق السلام بوجود الرئيس محمود عباس "كأكثر رئيس يريد السلام " محذرا من صعوبة الامور في المستقبل .
 
وشدد شعث " على الإسرائيليين أن يختاروا بين حل الدولة الواحدة أو حل الدولتين" وقال" لن تتمكنوا من طردنا من أرضنا فنحن عليها صامدون " .