نظمت جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية بالتعاون مع مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة "الملتقى الكشفي الفلسطيني الأول" والذي شمل مختلف ساحات التواجد الفلسطيني في الوطن والشتات بمشاركة القدس ممثلة بمخيم شعفاط والضفة الغربية ممثلة بنابلس ومخيم بلاطة ولبنان ممثلة بمخيم عين الحلوة وسوريا ممثلة بمخيم اليرموك وذلك عبر قناة البث المباشر الخاصة بجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.

تحت شعار الكشافة طريقنا، المخيم عنواننا، العودة خيارنا، انطلقت فعاليات الملتقى بمسيرات كشفية شاركت فيها المجموعات الكشفية والعديد من الشخصيات الوطنية الناشطة في العمل الكشفي والدفاع عن حق العودة، رافعة شعارات تنادي برفع الحصار عن مخيمات سوريا، وتؤكد أن العودة هي خيار جموع الفلسطينيين في كل مكان ورافضة لأي مشاريع تستهدف النيل من حق العودة بالتوطين أو إعادة التهجير.

وللمرة الأولى يجتمع الكشافة الفلسطينية في الداخل والشتات متحدّين الجغرافيا التي فرضها العدو الصهيوني وذلك بجهود قيادة جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس الجمعية القائد أبو جميل سوالمة، والقائد أبو الوفا، وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية عبر النشاط الفضائي الذي كان له صدمة ايجابية للجميع والذي يدل على مدى اهتمام الجمعية بمواكبة التطور الحاصل وتسخيره لخدمة الكشافة الفلسطينية.

 ففي تاريخ 22/2/2014 لم يكن يوما عادياً بالنسبة للكشافة الفلسطينية فقد التقوا مع بعضهم البعض وتبادلوا الهموم، وأكدوا على حق العودة ورفضوا الحصار على اليرموك، وكان للكشافة في لبنان حصة من هذا اللقاء الذي أقيم في عاصمة الشتات مخيم عين الحلوة وبالتحديد من مقر شعبة عين الحلوة التي كان لها كلمة رائعة في هذا اللقاء ألقاها أمين سرها ناصر ميعاري جاء فيها: "في هذا النشاط الكشفي الأول والمميز عبر الاتصال المباشر مع أهلنا في المخيمات على أرض الوطن وتحديداً مخيم شعفاط في القدس ومخيم بلاطه في نابلس ومخيمات الشتات ومخيم اليرموك مخيم العز والشموخ والانتصار إلى الحصار والموت جوعاً وألماً حيث لا غذاء ولا دواء، ومن هنا مقر قيادة شعبة عين الحلوة مخيم الصمود والتصدي لكل المؤامرات هذا المخيم خزان المناضلين والثوار، وحامي القرار الوطني الفلسطيني المستقل من عاصمة الشتات الفلسطيني نؤكد تمسكنا بحق العودة إلى ديارنا التي هجر أهلنا منها وفق القرارات الشرعية الدولية المتمثلة بالقرار 194 ونرفض التوطين والتهجير مهما طال الزمن أو قصر، ولا بد من التحية لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على أرض الوطن وفي الشتات اللذين هم يبذلون قصار جهدهم في التقدم لمواكبة العمل الكشفي والسير على خطا المبادئ نحو التحرير والعودة".

وأضاف: "باسم قيادة كوادر وأعضاء شعبة عين الحلوة نتوجه بالتحية إلى سيادة الرئيس أبو مازن حامل الأمانة والثابت على الثوابت ونقول له إننا على العهد باقون، الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والشفاء العاجل للجرحى، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز أبو عمار، وإنها لثورة حتى النصر".    ووجه القائد وائل عبد الله منسق اللقاء في عين الحلوة كلمة الحضور في فلسطين والخارج جاء فيها:" أتوجه بالتحية إلى جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في أرض الوطن وفي الشتات، إننا اليوم نتواصل معكم لنجدد للعالم مدى تواصلنا وتمسكنا وتضامننا في قضايانا العادلة وعلى رأسهم  حق العودة إلى ديارنا، كما نوجه تحية إكبار إلى أهلنا الصامدين الصابرين في مخيم اليرموك الذي نطالب فيه العالم أجمع أن يتدخل لرفع الحصار عن شعبنا وعلى أن يتم التعامل مع هذا الأمر من الناحية الإنسانية بعيداً عن التجاذبات السياسية، كما نؤكد على أن الكشافة جزء من المسيرة النضالية الوطنية الفلسطينية حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".

 ونوه أمين سر المفوضية العامة في لبنان ومسؤول المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض بالعمل العظيم والمتقدم الذي قامت به الجمعية وعززت أواصر العلاقات بين جميع الكشافة في الوطن والشتات، مؤكداً بأنَّ قيد العدو قد تحطم رغم البعد الجغرافي واللجوء الذي أصاب أهلنا بفعل الاحتلال، مشدداً على حق العودة ورفض التوطين والتهجير، مطالباً المجتمع الدولي بالتعاطي بمسؤولية مع ملف مخيم اليرموك الذي لا ذنب له بما اقترفته الجماعات المسلحة الغريبة عنه وهو يدفع الثمن من خيرة أبناءه، كما طالب بعدم الزج بالمخيمات الفلسطينية بالصراعات الداخلية .