في تصعيد جديد للخطاب الإسرائيلي تجاه لبنان إلى جانب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار والاستمرار في احتلال مناطق لبنانية، أطلق وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تهديدات مباشرة تجاه الجبهة الشمالية والحكومة اللبنانية، وقال: إن "إسرائيل لن تتسامح مع إطلاق المسيّرات من لبنان"، محذرًا من أن "الخيار سيكون بين وقف المسيّرات أو القضاء على الجبهة الشمالية".

جاءت تصريحات كاتس خلال جولة تفقدية لمواقع الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، اليوم الأحد 2025/02/02، برفقة قائد فرقة 146، حيث أجرى تقييمًا للوضع الأمني مع عدد من الضباط والمسؤولين العسكريين، بهدف متابعة تنفيذ تمديد ترتيبات وقف إطلاق النار، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.

وخلال اللقاء، شدد كاتس على ما وصفه بـ"سياسة عدم التسامح المطلق" التي تتبعها إسرائيل ضد أي خروقات من الجبهة الشمالية، مشيدًا بما اعتبره "جهود الجيش في حماية المستوطنات الشمالية".

وفي رسالة تحذيرية للجبهة الشمالية والسلطات اللبنانية، قال كاتس: "شهدنا في الأيام الأخيرة محاولات لإطلاق مسيّرات باتجاه إسرائيل، أبعث برسالة واضحة: إسرائيل لن تقبل باستمرار هذه الهجمات من لبنان".

وأضاف: "لن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر، وسنحبط التهديدات وسنرد بكامل قوتنا".

واختتم تصريحاته بتصعيد إضافي، قائلًا: "إما لا مسيّرات أو لا جبهة الشمالية"، موجهًا تحذيرًا لمن سماه "خليفة خليفة نصر الله"، في إشارة إلى الأمين العام للحزب الجديد، مشددًا على أنه "يجب ألا يخطئ في تقدير تصميم إسرائيل، وإلا فسيدفع ثمنًا باهظًا جدًا"، على حد تعبيره.