التقى أمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة كادر منطقة الشمال، بحضور أمين سر المنطقة وأعضاء قيادة المنطقة، وأعضاء الشعب التنظيمية، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد 2014/2/23.

بدايةً اعتبر شناعة بأن الوضع التنظيمي في لبنان بحاجة إلى تعبئة محددة ومركزة كي لا يكون لأي حدث معين تأثيرات سلبية على أوضاعنا الداخلية، ونحن بحاجة إلى محاضرات وندوات ولدينا الكفاءات والكوادر،  ليكون الجميع أمام مسؤولياتهم.              

 وحول موضوع المفاوضات قال شناعة لقد اضطررنا للعودة إلى المفاوضات لتجنب الصدمات التي لها أول وليس لها أخر عربياً ودولياً، دخلنا المفاوضات ولم نتنازل عن ثابت من الثوابت، وقيادة الحركة وجدت لتحافظ على هذه الثوابت، وإذا كنا قادة الثورة فكيف نفرط بالثوابت، لذلك يجب أن  نكون واثقين  بأن قيادتنا لم تفرط كما يروج البعض.

أما الجانب الإسرائيلي فكان يأمل أن ترفض القيادة الفلسطينية العودة للمفاوضات لأنها سترتاح من الضغط الأوروبي الذي يطلب منها العودة إلى التفاوض مع الجانب الفلسطيني.

لذلك كان الرئيس أبو مازن واضحاً مع الجميع بأنه قبل العودة إلى المفاوضات استناداً إلى الشرعية الدولية وكل ما نتفق عليه يجب أن يكون استناداً للشرعية الدولية وهذا ما يزعج اسرائيل التي ترفض الاعتراف بالشرعية الدولية.

وأشار الرئيس أبو مازن بأن وزير الخارجية الأميركي كيري كان يريد تحقيق هدف أساسي وهو جمع الطرفين على طاولة المفاوضات ليقول للعالم بأن أمريكا لا زالت تمسك بزمام تقرير السياسة الدولية ولكنه لم يستطع يفرض أي شيء على الجانب الفلسطيني.

اتفاق الإطار لم يقدم حتى الآن واضحاً للجانب الفلسطيني حتى أن الأمريكان لم يكتبوا  الصيغة النهائية للجانب الفلسطيني، وكل شيء لا زال كلام.

وبما أنه ليس هناك آليات حل شامل فنحن كفلسطينيين لسنا معنيين وكيري يسعى بشتى الوسائل للضغط لصالح الإسرائيلي، وطلب بشكل مباشر من الرئيس الاعتراف بيهودية الدولة. الرئيس أبو مازن رفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية لأنه يلغي الرواية التاريخية بأن فلسطين هي لأبنائها الفلسطينية.

وبالحديث عن الأوضاع في لبنان أشار شناعة إلى انتهاج الشعب الفلسطيني لسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل بالشان الداخلي للبنان وعدم الانحياز لأي طرف من الأطراف.