زار وفد من حركة "فتح" برئاسة امين سر الحركة في بيروت سمير أبو عفش، مقر قيادة إقليم بيروت في حركة "امل" في برج البراجنة، والتقى المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت علي بردى واعضاء من قيادة الاقليم ومسؤولي المناطق، حيث جرى بحث في آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.

الزيارة تأتي ضمن سلسلة لقاءات تقوم بها حركة "فتح" لتعزيز العلاقة بينها وبين الأحزاب والقوى اللبنانية لمواجهة الأخطار التي تهدد لبنان والمخيمات الفلسطينية.

واعتبر المجتمعون في بيان مشترك أن "التفجير الأخير الذي استهدف حاجز الجيش اللبناني في الهرمل، ومن يقف وراء هذه التفجيرات من التكفيريين لا دين له وهو بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي وكل الديانات السماوية"، مؤكداً أن "استهداف الجيش اللبناني بهذا الشكل في الهرمل يعني استهدافا لكل اللبنانيين والعمود الفقري لأمنهم واستقرارهم"، مشدداً على "ضرورة مساندة الجيش اللبناني في مواجهة الارهابيين ومخططاتهم".

ولفت إلى أنه تم البحث في "العلاقات بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت وجيرانهم اللبنانيين، وقد جرى التأكيد على متانة هذه العلاقة الطيبة لما فيه خير ومصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني، واتفقا على مواجهة كل من تسول له نفسه ضرب هذه العلاقة من خلال إيهام البعض من أن الفلسطينيين يقفون وراء التفجيرات المتنقلة من الضاحية إلى الهرمل"، معتبراً أنها "محاولة لا تمت للحقيقة بصلة وهي لذر الرماد في العيون وأبعاد الأنظار عن الإرهابيين التكفيريين الحقيقيين الذين يستغلون هذا الأمر في المخططات التي تهدف إلى الفتنة بين المسلمين خدمة للكيان الصهيوني الذي يستمر باعتداءاته على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة دون أي رادع".

وكان اتفاق بين الجانبين على التنبيه من هذا المخطط الذي يريد صرف الأنظار عن هذه الأعمال العدائية الاسرائيلية لذلك كان تحذير من هذا المخطط وتأكيد من الطرفين إلى أن اتجاه البوصلة يجب أن يبقى دائماً فلسطين التي هي بحاجة إلى جهود الجميع من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية العدائية بحق الشعب الفلسطيني.