طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من المحكمة المركزية في القدس أن يدلي بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها، مرة واحدة الأسبوع المقبل وليس على مدار ثلاثة أيام، وأنه سيتعين أن تكون استراحات أطول خلال شهادته، في أعقاب خضوعه لعملية جراحية لاستئصال البروستات، قبل عدة أسابيع.
وبرر وكيله المحامي عَميت حداد، الطلب بأن "نتنياهو خضع في الأيام الأخيرة لفحص، وتقرر أنه يتعافى من العملية الجراحية ومن الالتهاب لاحقًا".
وأضاف حداد: "نتنياهو طولب خلال الفحص بالعودة تدريجيًا إلى عمله بشكل كامل، والأطباء أوصوا بالامتناع عن العمل بشكل متواصل لأكثر من ثلاث ساعات خلال الأسبوع المقبل، والامتناع عن سفرات طويلة والجلوس أو الوقوف بشكل متواصل"، وأشار إلى أن محاكمة نتنياهو تجري في المحكمة المركزية في تل أبيب.
وتابع: "السفر إلى تل أبيب والإدلاء بشهادة طوال عدة ساعات، لا يتلاءم مع التوصيات الطبية، ورغم ذلك، ومن أجل دفع الإجراءات القضائية، أطلب من المحكمة أن تقرر أنه في الأسبوع المقبل سيتم الاستماع لشهادة رئيس الحكومة في يوم واحد، مع أفضلية ليوم الثلاثاء أو الأربعاء".
كذلك طلب "استراحات طويلة نسبيًا وبوتيرة أكبر من المعتاد"، وأنه بالإمكان أن تبدأ جلسة المحكمة عند الساعة التاسعة صباحًا بدلًا من العاشرة.
واعترضت النيابة العامة على الطلب، وقالت: إنه "بعد الاطلاع على الوثائق الطبية التي قُدمت، ينبغي عدم الاستجابة للطلب"، لكنها وافقت على استراحات أطول من المعتاد خلال جلسات المحكمة التي يفترض أن تعقد على مدار ثلاثة أيام أسبوعيًا.
وكان نتنياهو قد طلب إلغاء جلسات محاكمته، الأسبوع الماضي، ووافقت المحكمة على الطلب، لكنه شارك في مداولات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وبرر ذلك بأنه اضطر إلى تجاوز التوصيات الطبية "بسبب الأحداث غير المألوفة والاستثنائية التي تحصل في الدولة ومعروفة للجميع".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها