ثلاثمائة وثمانية وخمسون يومًا وأبناء شعبنا في قطاع غزة ينتظرون ساعة الفرج فالأيام تمر ثقيلة عليهم بفعل آلة الحرب الإسرائيلية التي دمرت الماضي والحاضر والمستقبل وفي كل لحظه ينتظرون ساعة الأمل، ملفات عدة تناولتها الإعلامية زينب أبو ضاهر في حلقة خاصة عبر فضائية فلسطيننا، مع الكاتبة والمحللة السياسية وأستاذة العلاقات الدولية د. تمارا حداد، حيث أشارت إلى أنَّ نتنياهو يتهرب ويستخدم أداة المفاوضات من أجل إطالة الوقت واتباع سياسية الإلهاء، موكدةً أنَّ اي معلومات حول نجاح المفاوضات غير صحيحة لأن على أرض الواقع هناك فجوات. 

وقالت: "على حركة حماس أن تعيد حساباتها من جديد وأن تقدم ملف المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها دولياً وقانونياً، وبالتالي تسحب الذريعة باستمرار الحرب والعدوان التجويع الحصار والإبادة في القطاع.

وفقًا لتعبيرها، أكدت أنَّ الملفات الثلاث التي سوف تستمر لمجيء ترامب هو الملف النووي الإيراني، الضربات الحوثية، وقطاع غزة، مواضحةً أن هناك تقاطع أميركي إسرائيلي سوف يتم تحويل جزء 30% من أرض قطاع غزة إلى مشاريع تجارية ، خاصةً في ظل تقاطع المجتمع الغربي مع الواقع الإسرائيلي، تحديداً أنَّ الاتحاد الأوروبي اوقف الغاز الروسي إلى منطقة أوروبا وبات المجتمع الغربي يبحثون عن مصادر أخرى، وهي المتعلقة في الغاز المتواجد في ساحل البحر المتوسط، وهذا الساحل موجود في قطاع غزة وسوريا ولبنان، وبالتالي المجتمع الغربي لن يوقف هذه الأمور إلا بتحقيق مصالحهم الاقتصادية  وتعزيز واقع وجودهم من أجل السيطرة على الثروات وتحديدًا شمال قطاع.

وأضافت، نتنياهو يريد أن يقايض ترامب، والمقايضة تشير إلى انسحاب جزئي إسرائيلي من أرض قطاع غزة، بالمقابل أن يتم المقايضة ضمن صفقة تؤدي إلى إعطاء الجزء الأكبر من المستوطنات بالإضافة لأراضي المصنفة C بضمها إلى ما تسمى دولة إسرائيل، وبالتالي 65% من أراضي الضفة الغربية سوف يتم ضمها إلى الكيان الصهيوني، وهذا ما يحدث اليوم على أرض الواقع  حيث يترجمون الخطط التي تتحضر حتى مجيء ترامب.

خاتمةً حديثها، ما زال الاتفاق اللبناني الإسرائيلي على المحك، معتقدةً أن هذا الاتفاق قد يحدث عملية انتهاكه أو عدم تنفيذه، كون زياره للمستشار الأميركي هوكين إلى لبنان من أجل تمديد الاتفاق حتى أن إسرائيل تنفذ مشروعها في جنوب لبنان.