صادقت الهيئة العامة للكنيست، يوم أمس الثلاثاء 2024/12/31، على مشروع قانون يمنح إعفاءات ضريبية لشركات على جزء من أرباحها ضمن مشروع قانون الميزانية للعام 2025، وذلك بالقراءتين الثانية والثالثة، في جلسة مطولة شهدت مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي غادر المستشفى خصيصًا للمشاركة في التصويت.
وصّوت "59" عضو كنيست من الائتلاف لصالح المشروع مقابل "58" ضده، وأكد نتنياهو في بيان صدر عنه، أن "هذه لحظة مهمة وانتصار للائتلاف"، مشيرًا إلى أن المصادقة على مشروع القانون تعد إنجازًا اقتصاديًا هامًا رغم التحديات التي واجهها في الائتلاف الحكومي من قبل حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي وقت سابق امس، غادر نتنياهو مستشفى "هداسا -عين كارم" في القدس، الذي خضع فيه لعملية جراحية سريعة، بهدف المشاركة في تصويت في "الكنيست"، وذلك بالرغم من معارضة الأطباء، فيما رافق نتنياهو طبيبه الشخصي إلى "الكنيست".
وصوتت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون يمنح شركات إعفاء من الضرائب على جزء من أرباحها، على خلفية أزمة في الائتلاف إثر إعلان حزب "أغودات يسرائيل" في كتلة "يهدوت هتوراة" وحزب "عوتسما يهوديت"، بعدم تأييد مشروع القانون، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى سقوطه لولا مشاركة نتنياهو في عملية التصويت.
وتم التوصل إلى اتفاق مع عضوي كنيست من "أغودات يسرائيل" عبر امتناعهما على التصويت وعدم تصويتهما ضده، الأمر الذي أدى إلى المصادقة على مشروع القانون، في ظل إصرار إيتمار بن غفير على رفضه للتصويت لصالح الائتلاف على جميع القوانين التي تطرحها وزارة المالية، في ظل خلافه مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وشهدت الهيئة العامة للكنيست جلسة مطولة تم خلالها التصويت على آلاف الاعتراضات التي قدمتها المعارضة ضد مشروع القانون، مما أدى إلى تمديد الجلسة لساعات طويلة، وتم التصويت على بعض الاعتراضات بشكل علني مع تسمية جميع أعضاء الكنيست البالغ عددهم "120"، وأسفرت النتيجة عن رفض الاعتراضات المقدمة من المعارضة بأغلبية ضئيلة.
وكانت حكومة نتنياهو مهددة بأن عدم المصادقة على مشروع القانون سيحول دون المصادقة على ميزانية الدولة للعام 2025 في "الكنيست"، أو أنه سيؤدي إلى عجز في الميزانية بمبلغ 10 مليارات شيكل، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول رفيع في وزارة المالية.
ومر مشروع القانون بعد تصويت عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب "عوتسما يهوديت" لصالح الائتلاف، وذلك خلافًا لتعليمات رئيس الحزب بن غفير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها