هي الشرعية الوطنية ذات القرار الفلسطيني المستقل تقف ثابتة في وجه مؤامرات ومخططات الاحتلال التي تسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية، الجماهير الشعبية قالت كلمتها انتصارًا للمشروع الوطني الفلسطيني واستقلال القرار الوطني وانتصارًا لحرمة الدم الفلسطيني ومحاربة الفلتان، وللحديث عن آخر التطورات والمتغيرات في المنطقة، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في مقابلة خاصة عبر فضائية فلسطيننا السياسي والقيادي في حركه فتح الدكتور باسم التميمي.

بدايةً أكَّد التميمي على أهمية الالتفاف حول الشرعية الفلسطينية ودعم القرار الفلسطيني المستقل الذي نشهده في الضفة عبر الفعاليات والمظاهرات، وشدد على أنها تحمل في طياتها رسائل عدة إدانة العدوان المتواصل بحق شعبنا في غزة من جهة، ومن جهة ثانية لتجديد العهد مع قيادة السلطة الوطنية والتأكيد على أنَّ القرار الوطني الفلسطيني المستقل هو سيد الموقف، والرفض القاطع لما يقوم به الخارجين عن القانون في جنين، والوقوف الوحيد فقط خلف المؤسسة الأمنية ولا سلاح إلا سلاح الشرعية ولا استهداف سوى للاحتلال.

وتابع التميمي قائلاً: "إنَّ الحشود الجماهيرة التي تتظاهر وتعبر عن نفسها وعن بيئتها الاجتماعية، في رسالة واضحة عن التماسك والتشابك المجتمعي والتوحد على القضايا الرئيسية والعناوين الرئيسية سواء على المستوى السياسي والاستراتيجي والقرار الوطني الفلسطيني المستقل من بعض العابثين أو على مستوى الحفاظ على الأمن ودعم المؤسسة الأمنية والحفاظ على الأمن المجتمعي الداخلي، وهي أيضًا رسالة للمجتمع الدولي بتجديد للبيعة لسيادة الرئيس محمود عباس الذي يقف في المحافل الدولية يدافع عن القضية الفلسطينية في وجه المخططات الاسرائيلية، وأشار التميمي إلى أن الدعوات من جهات أخرى ضد ما تقوم به السلطة الوطنية  في مخيم جنين لم تلقى آذان صاغية، وهذا يؤكد أن الجميع ضد هذه الحملة والفئات المعزولة في الشارع الفلسطيني ولا تمثل سوى نفسها.

وتزامنًا مع الذكرى الستين لانطلاقة حركة "فتح" داعمة الشرعية، أكَّد التميمي ستنظم تحركات جماهيرية في المحافظات كافة، احتفالاً بذكرى الإنطلاقة وهذا استكمالاً للبرامج السياسية وبرامج المقاومة الشعبية التي تقودها الحركة والقيادة الفلسطينية سواء على المستوى الداخلي بتعزيز الجبهة الداخلية لشعبنا، أما على الصعيد الدولي أشار التميمي أنه سيكون هناك خطة عمل لتحشيد دول العالم

لزيادة عزلة دولة الاحتلال، وصولاً إلى فرض وقائع على دولة الاحتلال بوقف هذا العدوان الظالم، وحق شعبنا بتقرير مصيره، وإقامة دولتنا المستقلة على كامل أراضينا المحتلة. 

وحول تفسير المخططات والأجندات الخارجية فيما يتعلق بما سبق ذكره، أكد التميمي أنَّ الاحتلال يسعى لتقويض السلطة الفلسطينية وفقًا لسياسته، والقضاء على الوصول لدولة فلسطينية مستقلة، وكل من يذهب اتجاه هذا الهدف هو شريك مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بأهمية حملة "حماية وطن" التي تهدف لحماية الوطن وشعبنا، أكد التميمي هي حملة الكل الفلسطيني، والمؤسسة الأمنية الفلسطينية تتصدر المشهد بشكل مباشر لأنها مفوضة من الشعب الفلسطيني ومن منظمة التحرير الفلسطينية ومن القيادة الفلسطينية للقيام بهذا الواجب المقدس بفرض الأمن والأمان وحماية المواطن، وأهميتها بأهمية وصولنا إلى المحطة النهائية في نضالنا وهي تقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية. 

وفي سياق الحوار تطرق التميمي، أنَّ اعتقال سلطات الاحتلال لمعظم قيادات حركة فتح في غزة والضفة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، الهدف منه إعطاء مساحة للمجموعات الخارجة عن القانون للتغلغل بمخيم جنين، وإضعاف قدرة القيادة الفلسطينية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الدولي أو على المستوى الداخلي.

وفي الختام أكد التميمي، مواصلة تلاحم أبناء شعبنا وتظافر الجهود كافة لقطع الطريق أمام اليمين الإسرائيلي بأذرعه كافة، لجر شعبنا في الضفة إلى إبادة جديدة، وللتصدي لمجموعات الخارجين عن القانون وللتدخل السافر  لبعض دول الإقليم في قضيتنا وساحتنا وقرارنا الوطني المستقل.