فتح ميديا- لبنان، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مسيرة جماهيرية بمناسة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة حركة فتح وانطلاقة الثورة الفلسطينية يوم الاحد بتاريخ 1/1/2012 من أمام مقر مجمع الشهيد القائد ياسر عرفات، حيث شارك في المسيرة ممثلوا الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات المخيم وكوادر الحركة والفرق الكشفية والأشبال والأندية الرياضية،وفعاليات وجماهير من ابناء مخيمي البارد والبداوي ومدينة طرابلس وجوار مخيم البداوي والمنية والضنية وعكار وقدرت الحشود بالآلاف، وجابت المسيرة شوارع المخيم الرئيسية حتى انتهت أمام مجمع الشهيد القائد ياسر عرفات.

 

ألقى كلمة حركة أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض جاء  فيها: "نوجه التحية باسمكم جميعاً الى اطفال القدس ونساء القدس ورجال القدس على تصديهم للصهاينة بصدورهم العارية من اجل حماية مقدساتنا والحفاظ على عاصمة الارض والسماء.

كما نتوجه بالتحية لأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة واهلنا في المثلث والجليل وكل شعبنا الفلسطيني في الشتات والتحية للاسرى الموجودين خلف القضبان.

ومن هنا نؤكد ان الوعد الذي قطعناه منذ  اطلاق الرصاصة الأولى عام 1965.

ما زلنا على عهد الشهداء وما زلنا على الوصية واننا باقون رغم كل الصعاب التي تواجه شعبنا الفلسطيني.

ان قيادة حركة فتح بدأت العمل المسلح بأسم جناحها العسكري قوات العاصفة فشكلت ولادة حقيقية لحركة المقاومة الفلسطينية بتفجير الثورة الفلسطينية بعد نكبة عام 1948 لتعيد فتح الاعتبار للهوية الوطنية الفلسطينية وللأرض والشعب.

وتتلخص اهداف حركة فتح بتحرير الارض وطرد الاحتلال وانهاء الاستيطان والوصول الى الحقوق الثابتة لشعبنا في تقرير مصيره واقامة دولة على ارضه وعودة اللاجئين الى ديارهم استناداً الى القرار الدولي 194 لأن هذا الحق ثابت ومقدس والا يسقط بالتقادم واكده واعترف به المجتمع الدولي من خلال القارات الدولية التي تؤكد على اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

ان ما حصل في القاهرة من تفاهم منذ ايام من الفصائل الفلسطينية وبرعاية مصرية انه ثمرت جهد صادق ومخلص في سبيل انهاء الانقسام الاسود وفتح ابواب المصالحة الفلسطينية والتفاهم السياسي.

ان ما تم انجازه في ملف المصالحة وقف ما اتفق عليه في الحوار الشامل بين الفصائل بالقاهرة.

ان التحرك السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية منذ اشهر بدأت نتائجه تبرز من التأييد الواسع من دول العالم الذي يبرز في دوره الجمعية العامة للامم المتحدة التي بدأت عملها في ايلول الماضي.

وان هذا التحرك مؤخراً بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم، وان التحرك الفلسطيني بأتجاه الحصول على عضوية دولة فلسطين بالامم المتحدة ومؤسساتها سيبقى مستمراً.

وفق التطورات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية ونطالب الامة العربية الوفاء بالتزاماتها اتجاه شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية م.ت.ف تتمكن من الصعود في وجه الضغوط والحصار والتهديد .

اننا على حق حين ذهبنا الى الامم المتحدة لنطالب العالم كله بعضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران، وان الضغوطات الامريكية والاوروبية التي واجهناها لم تثنينا عن استمرار المحاولة الشجاعة والعادلة لتحقيق اهداف شعبنا بنيل الحرية والاستقلال وكان الرئيس ابو مازن على حق حين رفض استئناف المفاوضات بطريقتها القديمة ومعاييرها السابقة واصر على وجود مرجعيات دولية وسقف زمني لهذه المفاوضات حتى يكون لها جدوى ونتائج تحقق طموح شعبنا الفلسطيني ولأنه قال ان المفاوضات عبثية مع هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة .

فأصبح الرئيس ابو مازن في نظر حكومة نتنياهو ليس شريكاً في السلام وهو المعرقل لعملية السلام ويجب التخلص منه.

فنحن نعتبر هذا السياق الاستيطاني داخل مدينة القدس الغربية وفي العموم الضفة الغربية بهذه البشاعة في السلوك الصهيوني اليومي الذي وصل الى احراق مساجد في القرى الفلسطينية من قبل المستوطنين بتشجيع من حكومة نتنياهو المتطرفة.

فإن الرد الفلسطيني على هذا السلوك الصهيوني هو تعزيز الوحدة الوطنية من خلال انجاح المصالحة الفلسطينية .

1-ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني بمشاركة الجميع او حكومة تكنوقراط اختصاصيين من اجل التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات مجلس وطني.

2-ضرورة استمرار اللقاءات باللجنة الخاصة لتنفيذ وتطوير م.ت.ف التي تم التفاهم عليه وسمي ايطار مؤقت وقت اعلان القاهرة 2005.

3-ثم تشكيل لجنة للانتخابات برئاسة الدكتور رضا ناصر وتبدأ اعمالها لتكون في شهر ايار القادم جاهزة.

4-الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالضفة وقطاع غزة.

5-لجنة المصالحات المجتمعية تبدأ اعمالها بحصر عدد الجرحة وشهداء .

6-تشكيل لجنة للاشراف على فتح المؤسسات بالضفة وغزة وعودة الكوادر.

اننا في ذكرى الانطلاقة 47 التي تأتي هذه الذكرى بوحدة شعبنا الفلسطيني خلف قيادته ممثلة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني .

نطالب الجميع بالوقوف بوجه من يحيك المؤامرات في مخيمات الشتات في لبنان من اجل الغاء حق العودة لشعبنا لان العنوان هو القرار الدولي 194 ولن نسمح بفتنة هنا او هناك وستبقى مخيماتنا محافظة على حق العودة وتقرير المصير .

ونقول لن نرحل من مخيماتنا الا باتجاه فلسطين وان ما حصل لاهلنا في مخيم نهر البارد لن يتكرر بأي من المخيمات لأن شعبنا وكافة الفصائل الفلسطينية سيتصدى لكل من يحاول جرنا الى فتنة داخلية.

اننا نطمئن لبنان حكومة وشعباً واحزاباً لن تكون المخيمات الا جسراً لتبني المحبة.

ونحن واثقون ان ما يجري في تجاذبات محلية واقليمية سينتهي لمصلحة لبنان الحر السيد والداعم لقضية فلسطين.

فأننا نطالب لبنان باعطاء الحقوق الانسانية من حق عمل وتملك لشعبنا من اجل العيش بكرامة الى حين العودة الى وطنه.

ونطالب الحكومة اللبنانية بأن ترفع الحصار العسكري المفروض على مخيم نهر البارد وتسأل الى متى يستمر هذا الواقع المذل على شعبنا .

ونطالب الحكومة ايضاً بتسليم اراضي م.ت.ف والعقار 39 واراضي لبرايم A’ لكي تعود الحياة الى المخيم تدريجياً وكي نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ ابناء البارد بعودة العلاقة الأخوية مع الجوار اللبناني".