كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء 2024/11/06، أنه يجري التحقيق مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بشبهة تلقي رشوة بقيمة 10 آلاف شيكل (2677 دولارًا) مقابل خطاب توصية، مما يجعله الثالث في محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال أيام الذي يواجه مثل هذه الاتهامات.

وقالت الصحيفة نقلاً عن "حركة جودة الحكم"، وهي حركة مستقلة غير حزبية، إن "هذا الكشف يعتبر أمرًا خطيرًا بشكل خاص ويثير مخاوف جدية بشأن استغلال منصب عام لمصلحة خاصة"، وطالبت الحركة، التي تعمل للكشف عن فساد الموظفين الحكوميين، رئيس الوزراء بإيقافه فورًا عن منصبه لحين إزالة الشبهة عنه.

من جهتها، قالت "القناة 12" الإسرائيلية: إنه "وفقًا للاشتباه فقد طلب مقاول من هنغبي كتابة خطاب توصية، وأنه تم استلام الكتاب من خلال طرف ثالث مقابل 10 آلاف شيكل".

من ناحيته نفى هنغبي هذا الاتهام وقال: إنه "ادعاء أثير في إطار نزاع مدني بين رجال أعمال وتم نشره بالفعل قبل عامين".

وكانت "القناة 12" نشرت قبل يومين تحقيقًا عن أدلة على قضايا فساد ورحلات مكوكية لوزيرة حماية البيئة عیدیت سیلمان، وتحكُّم زوجها في إدارة منصبها الوزاري.

وأشار التحقيق إلى أن عيديت منذ بدء عملها وزيرة للبيئة، غادر المكتب "11" من كبار المسؤولين، وأعرب العديد من الموظفين عن غضبهم من سلوك زوجها شموليك سيلمان، الذي ينشط أيضًا في مكتبها، كما تم تجنيد "3" من مستشاريها ضمن جنود الاحتياط مع بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم رفضهم.

كما كشف التحقيق عن استغلال الوزيرة لمنصبها في توظيف أصحاب المراكز والنفوذ المالي مقابل دعمهم لها في الانتخابات، وتقديم مبالغ مالية من ميزانية الوزارة إلى أشخاص في الحزب لدعمها، مشيرًا إلى سفر عيديت في رحلات إلى الخارج (حتى في زمن الحرب)، وأنها لم تكن دائمًا مرتبطة بالمحتوى البيئي، ومن هذه الرحلات واحدة إلى إيطاليا وأخرى إلى أميركا، ورحلتان إلى المغرب عادت منها بهدايا باهظة الثمن.

وقبل ذلك كشف الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في مقابلة بصحيفة "هآرتس"، عن دور أحد المقربين من نتنياهو في تسريب معلومات أمنية حساسة للصحافة الأجنبية، بما في ذلك صحف مثل "بيلد" الألمانية و"جويش كرونيكل" البريطانية.

وشن الكاتب هجومًا لاذعًا على نتنياهو والمحيطين به، واصفًا إياهم بأنهم يشكلون "دائرة فاسدة من الانتهاكات والتسريبات"، وقال: إن "دائرة نتنياهو أصبحت وكرًا للشخصيات المشبوهة، والتي وضعت ولاءها الشخصي للرئيس فوق التزامها تجاه الدولة"، ووصفهم بأنهم "أدوات لممارسة السلطة والتلاعب بالمعلومات لخدمة أجندات نتنياهو الشخصية".