شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء 2024/09/18، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية، طالت أكثر من "30" مواطنًا.

تركزت الحملة في محافظات: سلفيت، بيت لحم، الخليل، ورام الله، حيث قامت تلك القوات باقتحام منازل المواطنين واعتقالهم بعد تدمير وتخريب ممتلكاتهم.

ففي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال عدة مواطنين بعد مداهمات عنيفة شملت تخريب المنازل. 

وفي بيت لحم، شهدت قرية حوسان وواد فوكين حملة اعتقالات واسعة، حيث تم احتجاز "17" مواطنًا من قرية حوسان، وأفرج عنهم لاحقًا بعد ساعات من التحقيق والضرب، بينما أبقت على اعتقال ثلاثة آخرين.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال "8" مواطنين من مخيم الفوار بعد مداهمات واعتداءات على المواطنين، بالإضافة إلى إقامة نقاط عسكرية على أسطح المنازل، وهذا التصعيد أدى إلى تعليق الدراسة في مدارس المنطقة حفاظًا على سلامة الطلاب.

وفي رام الله، اقتحمت القوات قريتي جفنا ومخيم الأمعري، واعتقلت شابين، بعد مداهمة منازلهما.

وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية، حيث تشهد المدن والقرى والبلدات الفلسطينية زيادة مستمرة في عمليات الاقتحام والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال. وتهدف هذه الحملات، وفق ما يزعمه الاحتلال، إلى الحد من "أعمال المقاومة" ورشق الحجارة، غير أن المواطنين ومؤسسات حقوقية مهتمة بمتابعة التطورات يرونها جزءاً من سياسات الضغط والترهيب التي تمارسها إسرائيل لتعطيل حياة الفلسطينيين اليومية.

هذه الاعتقالات المتكررة أثارت قلقًا واسعًا على المستويات المحلية والدولية، حيث تتزايد الدعوات لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط مطالبات بمزيد من الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالقوانين الدولية وانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.