حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء، من تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستعمرون ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة في مناطق الأغوار والقرى المحيطة.

وأفادت الهيئة في بيان لها بأن هذه الاعتداءات وصلت إلى مستويات خطيرة، إذ يحرق المستعمرون المحاصيل الزراعية، ويدمرون المنازل، ويهجرون السكان، كما اقتحم المستعمرون يوم أمس إحدى المدارس في منطقة أريحا، واعتدوا على الطلبة والهيئة التدريسية، مجبرين إياهم على مغادرتها.

وأشارت الهيئة إلى أن هذه الجرائم تتم بدعم واضح من الكيان الإسرائيلي، معتبرةً أن ما يحدث امتداد لسياسات التهجير والترويع التي مارستها العصابات الصهيونية قبل عام 1948 وأثناءه. ولفتت إلى أن انعدام وجود آليات دفاعية فلسطينية للتصدي لهذه الهجمات شجع المستعمرين على التمادي في ممارسة إرهابهم، ما يهدد المجتمع الفلسطيني بشكل خطير.

ودعت الهيئة الجهات الفلسطينية والفصائل إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على وضع آلية لحماية المواطنين وممتلكاتهم من عربدة المستعمرين، قبل أن تتفاقم الأوضاع وتنتقل هذه الهجمات من القرى إلى المدن الفلسطينية.

وأكدت الهيئة أن الصمت تجاه هذه الاعتداءات لا يمكن تبريره، وأنه من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفورية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من بطش المستعمرين.