أكدت منظمات إغاثية دولية، يوم أمس الخميس 2024/08/22، أن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يعيق عمليات الإغاثة ولم يبق للمدنيين مكان للجوء إليه.

وأوضحت المنظمات في بيان مشترك في لندن، أن مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، التي تتوفر فيها البنية التحتية والمستودعات لتخزين المواد الإغاثية الأساسية في غزة، سيتم إخلاؤها بشكل إجباري بأمر من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت: أن "سكان غزة وعمال الإغاثة الإنسانية في دير البلح، تعرضوا للتهجير القسري عدة مرات من قبل، وأن مستودعات الإغاثة فيها مشمولة أيضًا في هذه الممارسات الإسرائيلية".

وذكرت المنظمات، أن ما يسمى "أوامر الإخلاء" التي أعلنتها إسرائيل تعرقل عمليات المساعدات الإنسانية لعدد كبير من المنظمات غير الحكومية.

ولفتت إلى أن التهجير القسري الذي قامت به إسرائيل لسكان خان يونس (جنوب)، ودير البلح خلال الفترة من 8 إلى 17 آب/أغسطس الجاري، أثرت على عمل "17" مؤسسة صحية، مؤكدة أن عمليات التطعيم الحيوية ضد شلل الأطفال ستتأثر أيضًا بهذه الممارسات.

وتم التوقيع على البيان المشترك من قبل "27" منظمة إغاثة دولية معظمها مقرها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفل، وأوكسفام، والإغاثة الإسلامية العالمية، وأنيرا، ويوورلد، والمعونة الكنسية النرويجية.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أصدرت إسرائيل، قوة الاحتلال، بين الأول من تموز/يوليو و21 آب/أغسطس الجاري، "16" أمر إخلاء، في حين تم تهجير ما يقدّر بنحو 213 ألف فلسطيني قسرًا من بداية آب/أغسطس إلى 16 من ذات الشهر.

وتجبر قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين في قطاع غزة بشكل مستمر على النزوح من مكان إلى آخر بموجب أوامر إخلاء أصدرها منذ حرب الإبادة التي بدأتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب العدوان الإسرائيلي.

كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرة واحدة على الأقل شهريًا. ويعيش النازحون في أوضاع يائسة في مناطق لجوئهم، ويحاولون التمسك بالحياة في خيام بدائية.