لقد نجح نتنياهو في إحباط الجميع تقريبًا، بدءاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي يستعد لمغادرة مكتبه، إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي، ومرورًا بأسر الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، ومئات الآلاف الذين يخرجون إلى شوارع إسرائيل احتجاجًا على إطالة أمد الحرب، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والقوى الأوروبية، هذا ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في آخر مقالاتها. 

وأكدت الصحيفة أن الشعب الأمريكي كذلك من بين الفئات التي أحبطها نتنياهو بسياساته، فعلى الرغم من قناعة الأميىكيين بأهمية توفر الأمن لإسرائيل، إلا أنهم يرون أيضًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخدع الجميع فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار. 

وأضافت الصحيفة: "رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى قائمة المحبطين، إذ يبدو واضحًا في الفترة الأخيرة أنهم على خلاف كبير مع نتنياهو بسبب نهجه على صعيد المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق واضح بشأن غزة". 

ويتجلى الخلاف بين رئيس الحكومة في إسرائيل ووزير دفاعه يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، وبحسب المحللين فإن نتنياهو على وشك إقالة هؤلاء القادة للقضاء على أي معارضة للطريقة التي يتعامل بها مع المفاوضات بشأن إعادة الرهائن واتهاماتهم له بأنه يسعى لتخريب الصفقة.

وترى الصحيفة أنه يتعين على الإسرائيليين أن يصروا على أن تعطي حكومتهم الأولوية لوقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، وأن تعترف بأن الحرب التي لا تنتهي لن تزيد من أمن إسرائيل.