خلال الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا، تملأ آلاف الطائرات المسيرة السماء وهي تُستخدم بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتتسابق كلتا الدولتين لتطوير تقنيات أكثر تقدمًا تمكنهما من مواجهة الهجمات المتواصلة والتغلب على دفاعات الخصم.

وفي العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، استخدم جيش الاحتلال آلاف الطائرات المسيرة المتصلة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي في قصفها للمنازل والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين. 

هذه الأمثلة تضاف إلى غيرها من الحروب والصراعات في دول العالم التي لجأت مؤخرًا إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يؤشر إلى أن أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل ستهيمن على الحروب المستقبلية، لكن أين الولايات المتحدة من هذا التوجه؟

وفي هذا السياق، رأت مجلة فورين أفيرز الأميركية، أن الجيش الأميركي يفتقر لهذه التقنيات، فالولايات المتحدة لا تزال غير مستعدة له وقواتها ليست جاهزة تمامًا وطائراتها وسفنها ودباباتها غير مجهزة للدفاع ضد هجوم الطائرات المسيرة. 

وأضافت المجلة: أن "الجيش الأميركي لم يتبنّ بعد الذكاء الاصطناعي، ولا يملك البنتاغون ما يكفي من المبادرات الرامية إلى تصحيح هذه الإخفاقات، كما أنّ جهوده الحالية تتحرك بوتيرة بطيئة جداً".

وفي حال أرادت الولايات المتحدة الحفاظ على مكانتها كقوة عالمية بارزة، رأت المجلة أن  عليها تغيير مسارها بسرعة، إذ تحتاج إلى إصلاح هيكل قواتها المسلّحة وتكتيكاتها وتطوير قيادتها العسكرية، بالإضافة إلى تدريب الجنود على تشغيل الطائرات المسيرة واستخدام الذكاء الاصطناعي على نحو أفضل.