ينتهج المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، سياسة المعارضة واستخدام السلوك غير الطبيعي ليثبت للناخبين أنه ليس سياسيًا من التيار الرئيسي. 

وعلى ضوء هذا المبدأ، رأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن استراتيجية ترامب لا تصلح لانتخابات هذا العام، ولن تجدي نفعًا مع حملة منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديموقراطي.

وقالت الصحيفة: إن "ترامب محبط الآن لأن طريقتَه القديمة في الحملات الانتخابية لن تجدي نفعًا، ولذلك فهو يحاول إيجاد زوايا جديدة للهجوم على نائب الرئيس هاريس، حتى لو بدا بعضها جامحًا وشائنًا ويؤدي إلى نتائج عكسية".

وأشارت إلى أن نجاح ترامب في انتخابات العام ألفين وستة عشر وقدرتَه على الاحتفاظ بالسيطرة على الحزب الجمهوري تعود إلى استراتيجيته في المعارضة، مضيفة أنه لغاية انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من المنافسة، كانت هذه الاستراتيجية ناجحة، بعدما أبدى غالبية الناخبين استعدادهم لرفض بايدن بخاصة بسبب تقدمه في العمر، أذ ظهر ترامب أكثر نشاطا منه. 

ووفقًا للصحيفة فان هاريس البالغة تسعة وخمسين عامًا، قلبت على الفور قضية العمر ضد ترامب، والآن تتمتع هاريس بالطاقة الكبيرة، ويبدو أن جمهورَها مبتهج ٌبشكل إيجابي.