دعت وزارة الصحة اللبنانية، يوم أمس الاثنين 2024/08/05، المجتمع الدولي للتنديد باستخدام إسرائيل قذائف فوسفورية ضد مناطق جنوبي البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، عقب إصابة عدد من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي بقذائف فوسفورية محرمة دوليا على جنوب لبنان.

وقال المركز: إنه "نتيجة للقذائف الفوسفورية التي سقطت في بلدة الخيام، احتاجت سيدة إلى علاج في الطوارئ بمستشفى مرجعيون الحكومي".

وأوضح أنه نتيجة أيضًا لقذائف فوسفورية سقطت في بلدة طلوسة، احتاج مواطنان لعلاج تنفسي والدخول إلى مستشفى تبنين الحكومي.

ولفت المركز إلى أن وزارة الصحة تشدد على المخاطر الصحية التي يتسبب بها الإطلاق المتكرر للاحتلال الإسرائيلي للقذائف الفوسفورية.

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف مندد باستخدام القذائف التي يحظرها صراحة القانون الدولي، لما تتسبب به من أضرار على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة طلوسة بقذائف فوسفورية، ما أدى إلى اشتعال حريق في البساتين.

وفي حزيران/يونيو الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (حقوقية): إن "استخدام الفسفور الأبيض من قبل إسرائيل على نطاق واسع في جنوب لبنان، يعرض المدنيين لخطر جسيم ويساهم في تهجير المدنيين".

ووثقت المنظمة ذاتها استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي ذخائر الفسفور الأبيض في "17" بلدة على الأقل جنوب لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، خمس منها استُخدمت فيها ذخائر متفجرة جوا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة.

كما استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفسفور الأبيض، في حرب الإبادة التي تشنها على أبناء شعبنا في قطاع غزة.

والفسفور الأبيض مادة كيميائية تشتعل عند تعرضها للأكسجين، وتسبب آثارها الحارقة الوفاة أو إصابات بالغة تؤدي إلى معاناة مدى الحياة، ويمكنها إشعال النار في المنازل والمناطق الزراعية وغيرها.