في إطار حملته للانتخابات العامة، وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجومًا ضد المرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس، وذلك من خلال أول إعلان تلفازي لحملته الانتخابية.

وفقًا لتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وصفت حملة ترامب هاريس بأنها زعيمة "مراوغة وضعيفة ومشتتة"، متهمة إياها بعدم حماية الولايات المتحدة والمكسيك من الاتجار بالمخدرات وزيادة عبور المهاجرين، إضافة إلى التهديدات الإرهابية المحتملة خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن.

وذكرت الصحيفة، أن حملة ترامب أنفقت نحو اثني عشر مليون دولار لعرض إعلاناتها في الولايات المتأرجحة الرئيسية، وهي بنسلفانيا وجورجيا وميشيجان وأريزونا ونيفادا وويسكونسن. يُعد هذا الإعلان التلفزيوني هو الأول منذ ترشيح ترامب من قبل الحزب الجمهوري.

وتضمن الإعلان تأكيدًا على دور هاريس في الإشراف على الجهود الدبلوماسية لوقف الهجرة من السلفادور وهندوراس وجواتيمالا، وهي مهمة كانت قد وصفتها هاريس بأنها تستهدف "الأسباب الجذرية للهجرة". ومع ذلك، يعتبر الجمهوريون وبعض الخبراء أن هذه المهمة تدخل ضمن مسؤولياتها كـ"قيصرة الحدود" للرئيس بايدن، وهي تسمية رفضتها هاريس.

يركز هجوم ترامب أيضًا على مسؤولية هاريس عن قضايا أخرى تتعلق بالهجرة، مثل:
- ارتفاع عدد المهاجرين الذين عبروا الحدود أثناء إدارة بايدن.
- الاتجار بالمخدرات.
- الجرائم العنيفة المرتكبة من قبل المهاجرين غير المسجلين.
- الاعتقالات الأخيرة لإدارة الهجرة والجمارك لمواطنين أجانب غير مسجلين على صلة بتنظيمات مسلحة.

بعد فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري، قررت حملته عدم التنافس مع الديمقراطيين في الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية خلال الربيع وأوائل الصيف. وعلى النقيض، أنفقت حملة بايدن-هاريس، نحو مئة وثمانية وثلاثين مليون دولار على الإعلانات منذ مارس حتى التاسع والعشرين من يوليو.

يتضح بذلك أن حملة ترامب توجه هجومًا مباشرًا نحو كامالا هاريس، مستهدفة جمهور الناخبين في الولايات المتأرجحة، وذلك في محاولة لتعزيز موقفه الانتخابي.