نقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه ناقش مع المسؤولين الأميركيين اليوم التالي للحرب في غزة، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تأييده المقترح الأميركي بشأن صفقة التبادل.

وقالت رويترز: إن "غالانت أوضح خلال زيارته لواشنطن، التي استغرقت عدة أيام واختتمها أمس الأربعاء، إن المقترح الأميركي يشمل الفلسطينيين والشركاء الإقليميين والولايات المتحدة الأميركية، وأن العملية ستكون طويلة".

ونقلت "القناة الـ13" الإسرائيلية، عن غالانت قوله: إن "إسرائيل تدعم صفقة تبادل الأسرى التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي عرضها في خطاب نهاية مايو/أيار الماضي".

ودعا غالانت، الفصائل الفلسطينية إلى قبول الصفقة أو تحمل العواقب، وفق تعبيره.

وقال غالانت: إن "أهداف الحرب وغاياتها مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وإنه عندما يقع خلاف يكون حله في غرف مغلقة".

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت، تأكيده إحراز تقدم مع واشنطن بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اضطر للتراجع عن رفضه مقترح بايدن وأنه لن يوافق إلا على صفقة تبادل أسرى جزئية، إثر رسائل قاسية من البيت الأبيض، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.

لكن مراسل الصحيفة إيتمار آيخندر قال: إن "تصريح نتنياهو، الاثنين الماضي في الكنيست بقبوله مقترح بايدن لا يشكل تغييرًا جذريًا في مواقف نتنياهو المعلنة".

ويوم 11 يونيو/حزيران الجاري، سلمت فصائل الفلسطينية ردها على المقترح الذي عرضه بايدن للوسطاء، شاملاً تعديلات تتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مبدية استعدادها للتعاون.

غير أن واشنطن قالت: إن "بعض التعديلات يمكن العمل عليها، وبعضها غير مقبولة لإسرائيل، متهمة الفصائل الفلسطينية بعرقلة التوصل لاتفاق، رغم أن إسرائيل لم تبد موافقتها العلنية على الاقتراح حينها".

ويؤكد الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون، أن العمل لا يزال جاريًا للتوصل إلى صفقة تؤدي لوقف إطلاق النار.