كرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، معارضته لتأجيل اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح، وقال: إنه "لا يوجد عمل جزئي. رفح، دير البلح، النصيرات إبادة مطلقة، فلتمت ذكرة عماليق تحت السماء لا مكان تحت السماء". و"عماليق" هم أعداء اليهود بحسب أساطير التوراة.

وجاءت أقوال سموتريتش خلال احتفال "الميمونة"، الذي يحيه اليهود المغاربة غداة عيد الفصح اليهودي، وأقيم الاحتفال في منزل حاخام مدرسة توراتية في بلدة أوفاكيم في جنوب الاراضي المحتلة.

وأضاف سموتريتش، حول المفاوضات غير المباشرة مع الفصائل الفلسطينية بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، أن "إسرائيل تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجود أصلاً".

وتابع: أنه "بعد القضاء على العدو مباشرة، يجب التفرغ بمشيئة الله، لإنزال ضربة أكبر على أشرار في الجبهة الشمالية (جنوب لبنان)، ونقل رسالة لمن يخطط أن يفعل بالشعب اليهودي ما فعله بنا هؤلاء الأشرار إبادتهم، إبادتهم، إبادتهم. وهذا سيدوي لعشرات السنين قدما".

وتأتي أقوال سموتريتش استمرارًا لما وُصف بالتهديد بإسقاط حكومة نتنياهو في حال قرر إلغاء اجتياح رفح، فإنه لن يكون لحكومته حق بالوجود، واتهم نتنياهو بأنه سمح للفصائل الفلسطينية بزيادة قوتها خلال العقدين الأخيرين.

وأضاف: "أنه إذا وافق نتنياهو على صفقة تبادل أسرى فإن ذلك سيكون استسلامًا مذلًا، وحكم بالإعدام على المخطوفين الذين لا تشملهم الصفقة وخطرًا على دولة إسرائيل".

وعقد نتنياهو يوم أمس ثلاثاء، جلسة مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ20 دقيقة.

وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام لقائه مع نتنياهو، أنه "حذرت رئيس الحكومة من أنه لا قدر الله لا تدخل إسرائيل إلى رفح وأنهينا الحرب وأن تكون هناك صفقة انهزامية".

وأضاف: أن "رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية، وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيدًا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".