تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي، وسط تحذيرات من كارثة انسانية

وكانت قوات الاحتلال، قد احتلت في السابع من شهر أيار الجاري، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع. فيما تواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

ومنعت قوات الاحتلال خلال فترة إغلاق المعبرين إدخال أكثر من "3000" شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو "700" مريض وجريح للعلاج في خارج القطاع المحاصر.

ميدانيًا، صعدت قوات الاحتلال من عدوانها شمال القطاع لا سيما بمناطق جباليا وبيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان، وسط نزوح آلاف المواطنين، وارتقاء عشرات الشهداء والمصابين في سلسلة غارات على جميع محافظات القطاع.

وبعد توقف الخدمات العلاجية لمستشفى "العودة" شمالي القطاع جراء محاصرته من قبل قوات الاحتلال، تواصل قوات الاحتلال التقدم باتجاه محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

كما أجبرت "810" آلاف مواطن على النزوح قسرًا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، بحثًا عن الأمان.

وفي رفح جنوبًا، قصفت طائرات الاحتلال عدة مناطق شرقي المدينة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، وتسبب الاجتياح البري لشرق المدينة بنزوح نحو "810" آلاف مواطن منها قسرًا خلال الأسبوعين الماضيين.

وكان يتواجد في رفح نحو "1.4" مليون نازح، سبق أن دفعهم الاحتلال للنزوح إليها قسرًا، بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجومًا بريًا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,562 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79,652 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.