حذر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يتسحاق جولدكنوب، من انهيار الحكومة إذا فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حل أزمة التجنيد.

وقال جولدكنوب في مقابلة مع موقع "والا": إنه "في اللحظة التي لا يمر بها القانون كما وعدنا سأغادر الكنيست، وأتوجه إلى الانتخابات، ولن أتردد ولو لدقيقة واحدة".

كما طالب الوزير بميزانيات المدارس الدينية التي توقفت بسبب قرار المحكمة العليا بأثر رجعي. 

وتبذل الأحزاب السياسية المحسوبة على تيار الحريديم جهودًا حثيثة لإبقاء ناخبيها داخل المعاهد الدينية وبعيدًا عن الجيش الإسرائيلي. فهي ترى أن في الانضمام إلى الجيش انحرافًا عن التوراة والتلمود وأن في الاختلاط بين الجنسين، وغير ذلك من الأوجه التقدمية، إهانة لأعرافهم المحافظة.

ويعود إعفاؤهم من التجنيد الإلزامي إلى وقت نشأة دولة إسرائيل في عام 1948، وكان ذلك لأسباب منها إعادة نشاط السلالات الحاخامية التي دُمرت خلال المحرقة. لكن الإعفاء أثار انتقادات مع النمو السريع لعدد الحريديم.

 

ووصلت حدّة الأزمة في هذه القضية إلى ذروتها مع تعليق الدعم الحكومي للرجال في سن التجنيد داخل المعاهد الدينية بناء على أوامر من المحكمة العليا اعتباراً من الأول من نيسان (أبريل) الحالي. لكن المحكمة وافقت على طلب نتنياهو مد موعد بدء تنفيذ القرار حتى نهاية الشهر لمواصلة التفاوض حول خطة تأخّرت كثيراً لتقاسم عبء الخدمة العسكرية بشكل أكثر عدالة.