قال الاتحاد الأوروبي إنه :"يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية المحتلة حيث استمر عنف المستعمرين وترهيبهم وتدمير المنازل والممتلكات في التصاعد بشكل حاد خلال الأيام القليلة الماضية".

وأدان الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه، اليوم الثلاثاء، "جميع الهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك التقارير عن مقتل أربعة فلسطينيين".

ودعا الاتحاد الأوروبي، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إلى "تكثيف الجهود لمنع تكرار عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين، وضمان محاسبة مرتكبي الجرائم".

وجدد التأكيد على أن "المستعمرات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكّل عقبة أمام السلام"، مضيفًا: "في الوضع الحالي، ينبغي توجيه الجهود كافة نحو منع المزيد من التوترات وتهدئة التصعيد".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعربت أيضًا عن "قلقها البالغ إزاء أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية..، ما أسفر عن عشرات الإصابات وألحق أضرارا في الممتلكات وتسبب بمقتل الشابين الفلسطينيين جهاد أبو عليا (25 عاما) وعمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاما)".

وقال المتحدث باسم "الخارجية الأميركية" ماثيو ميلر في بيان: "نحن ندين عمليات القتل هذه بشديد العبارة وترافق صلواتنا أحباء الضحايا".

وأضاف: "حري بأعمال العنف أن تتوقف، إذ لا يمثل المدنيون أهدافا مشروعة في أي حال من الأحوال".

ومنذ يوم الجمعة الماضي، يواصل المستعمرون هجماتهم الإرهابية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، خاصةً في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل، ما أدى إلى استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عامًا) من قرية بيتين شرق رام الله، والشاب جهاد عفيف صدقي أبو عليا (25 عامًا) من قرية المغيّر شمال شرق رام الله، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة، كما أحرقوا عشرات المنازل والمركبات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.

وأفادت وزارة الصحة بأنه "ومنذ فجر الجمعة، الثاني عشر من نيسان الجاري، استشهد خمسة مواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية، ومعتقل في سجون الاحتلال، وأصيب أكثر من 65 مواطنًا، بينهم 14 بحالة خطيرة، لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 466، وإصابة 4800 آخرين".