أعربت وأدانت دول وحكومات وبرلمانات وشعوب العالم الأعمال الإرهابية الجبانة في موسكو، حيث يقف خلف هذه الأحداث جهات إرهابية مأجورة ومسلحة تعمل لمصالح جهات أجنبية مشبوهة تكن العداء لروسيا تعمل على محاولات الفتنة الداخلية وزعزعة الأمن والأمان والإستقرار داخل روسيا الاتحاديه بعد فشل التحالف الامبريالي الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في زعزعة الأمن والاستقرار في جمهورية روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، والذي تم إعادة إنتخابه مرة أخرى لقيادة روسيا عبر صناديق الاقتراع للانتخابات العامة.

لقد فشلت المخططات الغربية عبر مختلف الوسائل من خلال الدعم والإسناد غير المحدود بمختلف الإمكانيات اللوجستية والعسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية بدعم وإسناد غير مسبوق في الحرب الدائرة في أوكرانيا واستمراريتها بقرار من الإدارة الأميركية، إضافة إلى فرض الحصار والعقوبات على روسيا الاتحادية وعلى الرئيس فلاديمير بوتين بشكل خاص والهدف من ذلك استمرار التفرد الأميركي بقيادة العالم وفرض الهيمنة دون منازع.

إن الفشل العسكري والاستخباري لدول التحالف الغربي وخاصة بعد فشل نظام العقوبات والحصار الإقتصادي على روسيا الاتحاديه واستمرار دورها الشجاع بقيادة دول العالم وفي التصدي داخل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، دفع الامبريالية الأميركية وحلفائهم من الإعتماد على الجماعات الإرهابية في القيام بهذه الأعمال الإرهابية الوحشية داخل أحد المجمعات التجاري في العاصمة الروسية موسكو.

وقد تزامن ذلك مع تصدي روسيا الاتحادية والصين، إضافة إلى الجزائر الشقيق عبر تصويت في إسقاط المشروع الأميركي أمس في مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام الفيتو من خلال مندوب روسيا الاتحادية مخاطبًا المندوب الأميركي نحن نعلم من هو المعتدي ولكن السارق لا يعد نفسه سارقاً بل هو يقول نحن نعيد الحقوق إلى أهلها، من الصعب علينا منافسة الولايات المتحدة في الاعتداءات على الدول وعلى غزوها للشعوب وقتلها وتدمير ممتلكاتها ولكن الشيء الواضح لا يحتاج إلى توضيح.

كذلك الفيتو الصيني ومشاركة الجزائر بعدم التصويت خلال الجلسة للمجلس الأمن الدولي والذي يقطع الطريق على المشروع الأميركي الإسرائيلي المشترك إلى هدنة إنسانية قصيرة تستمر أسبوعين بعد مرور 168 يوم من المجازر الوحشية والإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وبدعم وغطاء وتفويض من الإدارة الأميركية، والتي سبق وتم إفشال مشاريع الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال الفيتو الأميركي المخصص لإسرائيل ودعم واستمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، حيث لم يتم فرض الحصار والعقوبات ومحاسبة "إسرائيل" على الاستمرار في المجازر الوحشية والإرهابية للاحتلال الإسرائيلي، ولم تنجح دول العالم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم حجم الكارثة الإنسانية لمليونين ونصف إنسان بقطاع غزة، هذه الدوافع والتفرد والهيمنة الأميركية وازدواجية المعايير الدولية وفضح الدور الأميركي الدعم والإسناد للأحتلال الإسرائيلي، يؤدي إلى محاولات الاختراق داخل موسكو من خلال دعم العصابات الإرهابية للقيام بمثل هذه الأعمال الإرهابية الوحشية. 

ولذلك فإن ردود الفعل الرسمي والشعبي في التضامن مع روسيا الاتحاديه ومع الرئيس المنتخب الزعيم فلاديمير بوتين الذي يمنع تفرد الولايات المتحدة الأميركية في الإستمرار بالهيمنة وفرض سيطرتها على دول العالم، وخاصة بأن عالم اليوم أصبح متعدد الاقطاب وفي مقدمة ذلك روسيا الاتحادية والصين ومجموعة دول البريكس، لذلك فإن فشل تحالف الإدارة الأميركية في الحرب أوكرانيا واستمراريتها دون تحقيق النتائج المرجوة من ذلك يدفع إلى القيام بعمليات إرهابية مسلحة داخل العاصمة الروسية موسكو، وخاصة بأن من يشاهد موسكو لا يعتقد بوجود الحرب فقط من خلال المتابعة الإخبارية، ولكن في الإطار العام تسير الحياة بشكلها الطبيعي، ولذلك كان الهدف الأساسي هجوم داخل أحد المجمعات التجاري في العاصمة موسكو، من أجل زعزعة الأمن والاستقرار للمواطنين، التعازي والمواساة إلى أهالي الضحايا من المواطنين والشفاء العاجل للمصابين، والخزي والعار للعصابات الإرهابية الذين لن ينالوا من روسيا وشعبها.