طالب المندوب الدائم لفلسطين لدى اليونسكو السفير منير انسطاس، المجتمع الدولي بإتخاذ خطوات عملية لوقف القتل المروع والدمار وتشريد المدنيين الفلسطينيين جراء الحرب الوحشية والتي لا يمكن اعتبارها إلا جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وقال في كلمة دولة فلسطين أمام المجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، يجب على المجتمع التحرك لوقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعمال العنف وإرهاب الدولة المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشريف.

وأكد انسطاس، ضرورة رفض المنطق الملتوي لإسرائيل لممارسة هذه الوحشية، وتدمير قطاع غزة وقتل وتشويه عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك تهجير جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.

وأشار السفير إلى تزامن انعقاد هذه الدورة للمجلس التنفيذي لليونسكو مع ما يشهده الشعب الفلسطيني من أبشع الجرائم نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة، فضلًا عما تشهده الضفة الغربية من استيطان وهدم للمباني واقتحامات عسكرية، مؤكدًا انتهاك دولة الاحتلال لكافة القوانين والأعراف الدولية واستخدامها سلاح التجويع والحصار والتهجير القسري لتصفية القضية الفلسطينية.

وأعرب عن استهجانه مما أتى في بيانات بعض الدول حول حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأكد أنه ليس لإسرائيل أي حق في فلسطين المحتلة في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وان الشعب الفلسطيني فقط هو من يملك حق الدفاع عن نفسه  ضد الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

ودعا إلى التوقف عن تشجيع دولة الاحتلال من مواصلة الإبادة الجماعية من خلال استحضار حق الدفاع عن نفسها، فهذا يعتبر تواطؤاً، كما أن الصمت تواطؤ والاسوأ هو التسليح والتمويل وتوفير الغطاء السياسي للاحتلال في مواصلة جرائمه. وأكد أن هذا التواطؤ سيحاسب ان لم يكن بضميره الانساني فإن التاريخ والأجيال القادمة ستفعل ذلك.