انتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس خوفًا من اندلاع "اضطرابات عنيفة" مع بدء شهر رمضان، وفق إعلام عبري.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية: "خوفًا من اشتعال النيران في الساحة وحدوث اضطرابات عنيفة، انتشرت قوات الأمن في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) في حالة تأهب قصوى".
وفي التفاصيل، أوضحت أن هناك استعدادات غير مسبوقة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية لشهر رمضان، حيث ستنتشر في الضفة "24" كتيبة و"20" سرية ووحدتين خاصتين، بالإضافة إلى "5000" جندي احتياط من مستوطنات الضفة، أي ما مجموعة أكثر من "15" ألف جندي سيعملون في الضفة الغربية، بحسب المصدر ذاته.
وأفادت القناة بأنه في إطار الاستعدادات، تم إرسال آلاف الرسائل النصية إلى سكان القدس الشرقية "تتضمن تحذيرات واضحة من حدوث اضطرابات"، وجاء في الرسائل: "أيها الآباء الأعزاء، اعتنوا بأطفالكم ولا تسمحوا لهم بالمشاركة في أعمال الإرهاب والعنف، لمصلحتهم ولمستقبلهم"، حسب تعبيرها.
بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع منشورات في الأحياء الشرقية للمدينة باسم ضابط مخابرات في شرطة القدس تحذر سكانها من الانخراط في "أعمال شغب" خلال رمضان، وتم نشر قوات إضافية من الشرطة الإسرائيلية في مناطق أخرى من البلدة القديمة في القدس الشرقية.
كما انتشر المئات من عناصر الشرطة في النقاط الرئيسية في البلدة القديمة، وسيستمرون كذلك طوال شهر رمضان، ولفتت القناة إلى أنه في منطقة باب العامود من المتوقع حدوث تغييرات في ترتيبات حركة المرور، خاصة أيام الجمعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض توصيات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بشأن دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى في رمضان، وطالب بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها