بقلم: نهى عودة

تكمنُ وحدةُ الأرقِ
 كما صوتُ الغرابِ الوحيدِ
 المتبقي من بعدِ مذبحةٍ
 أطاحَتْ بقومِهِ
 يا عبثَ الأماكنِ الغيرِ مكتشفةٍ
 من كانَ يرمي كلَّ تلك الحجارةِ 
لتسمعَ صدى روحي
 لمْ تعلمْ أنّه كانَ اختباءً يرنو لخلودٍ
 يكتمُ اندثارَهُ
 يقولُ شيخُهم
 تاللهِ أنّها قسمةٌ ضيزى
 لكنّ العجزَ لمْ يكنْ بالطوبِ 
ولا برحيلٍ مؤقتٍ
 كانَ ضعفي بمن لن يعودَ
 لعمري إنّي أشتهي
 صبحًا أزيّنُهُ كما أريدُ
 أنادي على أبي
 صباحُ الخيرِ يا وجهًا 
كنّا نألفُهُ 
يا صوتًا
 أخذَ صداهُ
 دونَ تنبيهٍ مسبقٍ
 خذْ كلَّ الأساطيرِ 
والاختباءِ 
وأعدْني طفلةً
 لو ساعةً
في هذا العمرِ