تحت عنوان: "هل يعدم نتنياهو الأسرى والمحتجزين الاسرائيليين؟" كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالاً قالت فيه: إنه "لا توجد ولن توجد صورة نصر بدون إعادة الأسرى والمحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة".

وأوضحت الصحيفة أن التخلي عن الصفقة مهما كانت أليمة، وترك من لا يزالون على قيد الحياة لمصيرهم، لن يسمحا للمجتمع الإسرائيلي أن يشفى من جراح 7 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرة إلى أن تصريحات بنيامين نتنياهو وشركائه في اليمين المتطرف في الآونة الأخيرة تكشف أمانيهم بأن تقوم الفصائل الفلسطينية عنهم بالعمل القذر، فتشدد مواقفها وتفجر الصفقة. 

وبحسب الصحيفة، هكذا سيكون بوسعهم أن يوجهوا نظرة متساذجة لعائلات الأسرى والمحتجزين وللجمهور كله، متهمين الفصائل الفلسطينية بفشل الاتصالات، ليواصلوا الحرب ويكسبوا مزيدًا من الوقت لبقاء الحكومة، ورأت أن التنازلات التي سيكون على إسرائيل المطالبة بها جسيمة بالفعل: تحرير آلاف السجناء وتوقف طويل للقتال في قطاع غزة مقابل تحرير دفعة أولى من نحو "35" أسيرًا ومحتجزًا. 

وتحدث الوزير ايتمار بن غفير ضد هذه الصفقة ونثر تهديدات بتفكيك الحكومة، فيما يسير الوزير بتساليئيل سموتريتش في اعقابه، وفي ضوء معارضتهما، فان نتنياهو أيضًا غير مستعد لأن يتعهد. 

وخلال زيارة الى مستوطنة عاليه هذا الأسبوع قال نتنياهو: إن "الحكومة تعمل على تحقيق الصفقة، لكن ليس بكل ثمن، لن ننهي الحرب ولن نخرج الجيش من القطاع ولن نحرر آلاف الفلسطنيين".

ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لا يزال يعلن عن التزامه بالأهداف التي بات واضحةً بأنها لا تنسجم مع بعضها البعض، وهي: تحرير الأسرى والمحتجزين وتصفية الفصائل الفلسطينية، إلا أن التخلي عن صفقة الآن، مثلها مثل حكم الإعدام للاسرى والمحتجزين. 

والمعنى العميق لمثل هذا التخلي هو خرق صريح للعقد الأساس الذي بين الدولة ومواطنيها، ولكن ينبغي السؤال: إذا كانت اسرائيل ستتجرأ بالفعل على أن تترك الاسرى والمحتجزين لحتفهم وعائلاتهم لعذابات انعدام اليقين والثكل، فأي نوع من الدولة ستبقى هنا؟".

هذا الأسبوع وقفت عدينا موشيه التي تحررت من أسر الفصائل الفلسطينية، أمام الكاميرات وتوجهت لنتنياهو، روت عن الوضع الصعب للأسرى والمحتجزين العجائز الذين يذوبون في أنفاق الفصائل، واستجدته أن يعمل على إعادتهم قبل فوات الأوان.

وختمت الصحيفة، على رئيس الوزراء، ووزراء اليمين، أن ينصتوا لهذا الاستجداء الذي يشارك فيه الكثير من الجمهور وأن يستجيبوا له.