أكد وزير الثقافة عاطف أبو سيف، ضرورة التفكير الجمعي من أجل إعداد خطة لإعادة الحياة للمشهد الثقافي في قطاع غزة وحمايته، جراء الحرب الإسرائيلية التي طالت جميع مناحي الحياة، وبحث الاستمرار في الحياة الثقافية في الضفة الغربية والقدس بشكل ما.

جاء ذلك خلال لقائه أكثر من ثمانين من ممثلي المؤسسات المتخصصة بالثقافة والفنون والتراث ظهر اليوم الأحد 2024/02/04، في قاعة منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله.

وقال أبو سيف: إن "مهمتنا كمثقفين وعاملين في حقل الثقافة أن نكرس كافة الجهود سواء كانت فردية أو جماعية للعمل على النهوض بهذا المشهد، وتكييف كافة الأنشطة بما يتلاءم مع الواقع المعاش في غزة، وتسليط الضوء على كافة مكونات الإبداع الثقافي هناك".

وأضاف: أن "علاقتنا بالفن والثقافة علاقة فردية، فالفنان والكاتب والمثقف هو حارس السردية الوطنية الفلسطينية، ودورهم يتمثل في تعزيز وجود الفنانين والمثقفين والمؤسسات الثقافية في غزة، حيث تدمرت اكثر من 29 مؤسسة ثقافية في غزة بشكل كامل".

وتابع: أن "الوزارة خلال الحرب على غزة أصدرت ثلاثة تقارير عن الإبادة التي تعرض لها القطاع الثقافي في غزة ورصد جميع الخسائر في القطاع الثقافي، كما أن الوزارة تواصلت مع المؤسسات الدولية لحماية القطاع الثقافي وإيقاف الإبادة التي يتعرض لها، فالثقافة كجميع قطاعات الحياة في قطاع غزة كانت مستهدفة بشكل كبير".

وشكر الوزير أبو سيف الدور الذي قام به المثقف والمؤسسات الثقافية التي تحول عملها إلى إغاثة وإيواء للنازحين، داعيًا إلى تسليط الضوء على إبداعات غزة تحت الحرب.

بدورها أكدت المؤسسات الثقافية الحاضرة على ضرورة استمرار العمل الثقافي، وتحدثوا عن مبادراتهم من أعمال فنية تحاكي معاناة ما يجري في غزة، وقصص للمثقفين والفنانين وما يعانونه في مدارس النزوح، ومبادراتهم الإغاثية التي تسلط الضوء على ما يحدث في غزة، وأهمية التفكير الجمعي من أجل إنجاز خطة لإعادة المشهد الثقافي في غزة، مؤكدين أن القطاع الثقافي توقف خلال الحرب على غزة  وخاصة الموسيقى والغناء والمسرح.