ضمن فعاليات إحياء انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وإنطلاقة حركة "فتح"، ودعماً لصمود أهلنا في قطاع غزة هاشم والضفة الغربية الأبية والقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، ورفضاً واستنكاراً للمجازر الصهيونية على شعبنا، أحيت قيادة حركة "فتح" في البقاع ذكرى الانطلاقة في مخيّم الجليل بمسيرة جماهيرية حاشدة، وذلك اليوم الأحد الموافق ٣١-١٢-٢٠٢٣.

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء المنطقة، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، وأمناء سر الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، وأصحاب الفضيلة والقوى والأحزاب الوطنية واللبنانية. 
كما شاركت الفرق الكشفية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع، وفعاليات المنطقة، ومكتب المرأة الحركي، وحشد كبير من أبناء المخيّم.

كلمة حركة "فتح" ألقاها م.فراس الحاج، والتي جاء فيها:"نحيي الذكرى ألـ 59 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح تأكيداً على إستمرار نهج الثورة التي فجّرتها سواعد الفدائيين في عيلبون 1965/1/1 حتى تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة. إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي للشهر الثالث من عدوان همجي وإبادة جماعية ومجازر مروّعة بحق شعبنا من أطفال ونساء ومدنيين عُزّل وهدم للمباني والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس يكشف مدى إجرام هذا العدو الفاشي متوهماً بذلك أنه يستطيع القضاء على الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية من خلال مشروع التهجير الذي تُخطط له حكومات العدو المتعاقبة وليس آخرها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، إلاّ أن صمود شعبنا وثباته على أرضه ومقاومته الباسلة التي تتشكل من كافة أطياف شعبنا، وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن وبوحدتنا الوطنية وبدعم أشقائنا العرب والمسلمين قادرين على إفشال المشروع الصهيوني المتمثل بتهجير شعبنا من أرضه".
 
وأضاف الحاج:"إننا أمام منعطف خطير تمر به قضيتنا الفلسطينية بكل مندرجاتها وهذا يتطلب منّا جميعاً تحمّل المسؤولية الوطنية تجاه شعبنا العظيم وتضحياته، لذلك فإننا في حركة فتح كنا ولا زلنا ندعو لضرورة إنهاء الإنقسام وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ ما أُتفق عليه في مصر والجزائر وغيرهما.
وندعو لإنضمام كافة الفصائل لمنظمة التحرير الفلسطينية ووضع برنامج وطني موحّد يحقّق تطلعات شعبنا وأهدافه المشروعة، فهذه المنظمة هي إنجاز لكل الشعب الفلسطيني، فلا يجوز أن نفرّط به مهما كان هناك من إختلافات في الرؤى والسياسات فقد دفع ثمنها عشرات آلاف الشهداء والأسرى. وإننا في حركة فتح نؤكد على ضرورة وقف العدوان بشكل فوري وايصال المساعدات الإغاثية والإنسانية بأسرع وقت ممكن، كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام الإجرام الصهيوني. كما نؤكد على أن المشروع الصهيوني يستهدف تهجير أهلنا في الضفة والقدس أيضاً من أجل إنهاء القضية الفلسطينية".

وقال الحاج: "وهنا لا بد لنا من توجيه التحية لأهلنا الصامدين في القدس والضفة الذين يتعرضون يومياً للقتل والإعتقالات وهدم البيوت وإحتلالها من قبل قطعان المستوطنين، وبدعم مباشر من الجيش الإسرائيلي، إلا أنهم يتصدّون بكل بسالة لهذه الإعتداءات، وهذا ما يبرهن على أن شعبنا قادر على إفشال كل المخططات الصهيوأمريكية بحقه".
وتابع: "إننا في حركة فتح وأمام مسؤولية جميع الفصائل تجاه أبناء شعبنا فإننا نطالب بضرورة وقف حملات التحريض والإتهامات الباطلة والتي لن تزيد شعبنا إلا شرخاً وإنقساماً، وهي بذلك تخدم العدو الصهيوني وأهدافه وليس لأحد مصلحة إلا بتمتين جبهتنا الداخلية لمواجهة كل المؤامرات المتربصة بشعبنا وقضيته. وهذا ما يخدم إستقرار المخيمات تحقيقاً  لأمان شعبنا وإحتراماً لسيادة لبنان البلد المضيف الذي أعطانا الكثير وضحى من أجلنا ولا زال".

وختم الحاج:" في هذه الذكرى المجيدة، نوجه التحية لأبناء شعبنا الصامد في الوطن والشتات، ولرمز ثورتنا وشمسها التي لا تغيب عنا أبداً الرئيس الراحل أبو عمار، والتحية لأسرانا البواسل، الحرية قادمة لا محالة، والتحية لكل الشعوب العربية والأوروبية والأميركية التي خرجت للمطالبة بوقف العدوان على غزة، ولشهداء المقاومة الإسلامية في لبنان الذين يرتقون كل يوم دعماً وإسناداً لشعبنا الفلسطيني".
في هذه الذكرى أيضاً نعاهدكم أن حركة فتح ستبقى رائدة النضال الوطني بكل أشكاله وبكل الوسائل التي تحقّق مصالح وتطلعات شعبنا، وستبقى حامية المشروع الوطني الفلسطيني في إطار "م.ت.ف" الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.

وفي الختام أوقدت شعلة الانطلاقة الـ "٥٩" بمشاركة جميع القوى والفصائل وحشدٍ من أهالي المخيم.