رقية سيدي أحمد، اكتشفت موهبتها في الفن التشكيلي أثناء فترة الحجز التي فرضتها جائحة فيروس كورونا عام 2020، واقتصرت بداياتها في هذا المجال على رسم الأشكال، قبل أن تتبلور لديها فكرة "مشروع فنانة" تناصر القضايا، وعلى وجه الخصوص المرأة.

حيث شاركت ولأول مرة في معرض للفن التشكيلي، منذ توجهها إلى هذا المجال قبل "3" سنوات، وعبرت خلال مشاركتها في المعرض، عن قوة المرأة الموريتانية، وصمودها أمام كافة الظروف، حيث جسدت إحدى اللوحتين "إمرأة بست أياد، تمسك في آن واحد القلم بيد، وأخرى بطفل، ومكنسة بيد أخرى، وآلة طبخ في اليد الرابعة، في حين تمسك بالباقيتين مدقة المهراس، وتجسد اللوحة الأخرى، امرأة تمر بحالة اكتئاب وحزن وتوحد، تدعو من خلالها إلى مراعاة الظروف التي تمر بها المرأة".

اما الفنانة مريم بنت أحمد داداه، اكتشفت موهبتها في هذا المجال عام 2018، ونذرت ريشتها لأكثر القضايا التي تعاني منها أغلب المجتمعات العربية وخاصة موريتانيا، في إشارة منها إلى "العنف ضد المرأة".

ولدى مريم لوحة تتحدث عن العنف المنزلي "ضرب النساء"، وهو من أكثر الظواهر انتشاراً في المجتمعات الإفريقية، ولديها واحدة أخرى تتحدث عن ظاهرة اغتصاب الفتيات وإزهاق أرواحهن وهن في مقتبل العمر.

بينما الفنانة حنان بنت عثمان "23 عامًا"، فكان أبرز أعمالها في هذا المجال، لوحتها الاولى "هي"، التي تجسد امرأة تنزف الكثير من الدماء، محاطة بأنواع الزهور، في إشارة منها إلى أن المرأة مهما كانت في أي مكان، ستكون ضحية "الاغتصاب والتحرش، وثانية "عين الصحراء"، التي تجسد أن المرأة الموريتانية "لا دور لها في الحياة، سوى الزواج، والبقاء في الخيمة"، بسبب النظرة الذكورية التي تطغى على المجتمع.