إحياءً للذكرى السنوية التاسعة عشرة لاستشهاد صاحب النهج النضالي والفكر الثوري الرّئيس الرّمز ياسر عرفات، ودعمًا لصمود أهلنا في غزة والضفة الغربية والقدس، ورفضًا واستنكارًا للمجازر الصهيونية، خرج أهالي مخيّم البداوي بمسيرةٍ جماهيريّةٍ تقدمها عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، أمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وأمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال أبو فراس ميعاري، ومدير جمعية الهلال ومستشفى "صفد" في الشمال د. علي وهبة وبمشاركة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية، وحشود غفيرة من أبناء مخيمَي نهر البارد والبداوي وطرابلس والمنية والجوار اللبناني، اليوم السبت ١١-١١-٢٠٢٣

وقد شارك في المسيرة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واصطفَّت طوابير الكشّافة، فالأشبال والزّهرات، تلتها تشكيلات للمكاتب الطّلابية والشّبابيّة الرّياضيّة والنّسائيّة الحركيّة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني. 

انطلقت المسيرة من أمام مقر قيادة المنطقة، حيث جابت شوارع المخيَّم على وقع أناشيد الثورة الفلسطينية، وصولًا إلى المقبرة القديمة، حيث وُضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثّورة الفلسطينية، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقد رحَّب الأخ أحمد الأعرج بالجماهير الوفية لمسيرة الرمز ياسر عرفات. 

وألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة وجاء فيها: "نقف في حضرة الشهداء وفي حضرة الشهيد الرمز ياسر عرفات تلامذة أبرار حملوا الراية وامتشقوا البندقية.. إنا على عهدك أبا عمار لسائرون حتى دحر المحتلين عن أرضنا". 

وتابع: "١٩ عامًا مرت وفي العين دمعة وفي القلب غصة، ولكن الإيمان بحتمية النصر يتجدد معنا يوميًا، ونقدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح..  أبا عمار يا مفجر الثورة ويا صاحب الفكرة إننا نسير في ركب الثائرين نراقب الانتصارات من الطلقة الأولى حتى معركة طوفان الأقصى التي دكت مضاجع بني صهيون".

وأردف: "عشرة آلاف شهيدًا ويزيد و٣٠ ألف جريح ما وهنت لنا عزيمة ولا انحنت لنا هامة.. وغزة لن تترك وحيدة، فهناك أسود في الضفة والقدس وهنالك رجال في مخيمات اللجوء وفي لبنان مشتاقون للشهادة".

وأضاف: "توحدنا في الساحات على قلب رجل واحد نخوض المعركة ولن يتخلى عنا رجل واحد.. تطاولوا على النساء وقتلوا الأطفال وهدموا المساجد والكنائس وأكثر من ٢٠ مستشفى خرجوا عن الخدمة.. أهل غزة شرابهم  ماء البحر وطعامهم خبز يابس يأكلون يوم ويجوعون يومًا.. وللمجتمعين في السعودية الذين ما ذرفت أعينهم دمعة ولا بكوا على ثكلى ولا أدمعهم طفل شهيد ولا جريح".

وأكد أن شعب فلسطين وحدة واحدة في الضفة والقدس وغزة يواجه عدوا اجتمعت كل الدول لعونه، ونحن يا وحدنا كما قال الرئيس الشهيد أبو عمار.

وتوجه بالتحية لأسرانا البواسل، ولقوات الأمن الوطني الفلسطيني الذين جهزوا البنادق وأعلنوا الجهوزية لمواجهة العدو".