قال المحلل العسكري لدى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هرئيل، إن "المعارك في قطاع غزة  أكثر تعقيدًا من الصورة التي يرسمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

ورأى هرئيل، أنه يجب عدم الانجرار وراء التفاؤل المفرط الذي يبديه القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون بشأن سير العمليات البرية في قطاع غزة.

وأشار، إلى أن العمليات البرية يوم الاثنين الماضي كانت قليلة رغم أن القوات الإسرائيلية تطوق مدينة غزة وتتوغل في مناطق بأطراف القطاع.

وتابع قائلًا: إن "القتال يوم الثلاثاء كان أكثر ضراوة، لكن لا يزال هناك انطباع بأن العدو يفضل في بعض الأماكن ترك أفراده المقاتلين في الأنفاق تحت الأرض، وإرسال فرق صغيرة فقط ضد قوات الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على إطلاق القذائف المضادة للدبابات من مسافة قريبة، ومحاولات زرع عبوات ناسفة في الدبابات وناقلات الجنود".

ورأى هرئيل أن العدو من خلال خطته القتالية الحالية ربما تحاول الاحتفاظ بمعظم قواته بهذه الطريقة.

وذكر أن رفض العدو حسب تحليله إجراء مفاوضات حقيقية بشأن إطلاق سراح المحتجزين لديها على نطاق واسع، قد يشير إلى أن "قيادتها لا تنظر إلى وضعها الحالي على أنه حرج".

وأضاف:  إن "هناك جهودًا مشتركة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتعديل شكل القتال في الفترة المقبلة، بعدما أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أنها تحتاج أشهرًا طويلة من أجل إنجاز المهمة وإلحاق الضرر بالعدو في شمال القطاع بشكل رئيس".

ورجح هرئيل أن يسحب الجيش الإسرائيلي معظم قواته من القطاع، والتحول إلى أسلوب الغارات الدقيقة على أهداف لعدو في شمال القطاع، وربما في أماكن أخرى أيضًا.

وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل "351" من جنوده وضباطه منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلًا عن أكثر من "1200" جندي أصيبوا بإعاقات وفقًا لتصنيف الجيش.