مبدعون في صنع الحياة من رشقات الموت، مبدعون بكتابة التاريخ بمداد من الدماء وأدب المقاومة دون خطوات المجد كما قال القائل:
"ياصَبيَّة ..
لا تعشقي إلا صاحب قضيَّة !
فهو ان لم يفرش لك لياليه بالورود الجوريَّة ..
و لو لم يشعل الشمع قناديلا بهيَّة ..
وحتى لو غاب عنك ليالٍ يبحثُ عن هويَّة ..!
سيبقي مخلصاً لك كما هوً مخلصاً للبندقية"
ومن كل هذا أنبتت أرض العزة علماء نابغين نحكي عنهم بكل فخر

هالة جارالله نعمان الخزندار عالمة فيزياء فلسطينية من مواليد غزة، حصلت على الدكتوراه في الفيزياء في مجال الكهرباء من جامعة نيو ميكسيكو ستي في أمريكا، وهي أستاذ دكتور في قسم الهندسة الكهربائية ونظم المعلومات في الجامعة الإسلامية في غزة.

 هي امرأة عصامية جاهدت وكافحت لتكون في الصدارة، فرغم تعقيد وصعوبة البحث في زوايا الهندسة الكهربائية وفضاء علم الفيزياء إلا أن العالمة هالة الخزندار استطاعت التميز عبر أبحاثها التي أثبتت من خلالها جدارتها واستطاعت أن تقف بقوة بين دول العالم وتحصل على جوائز عالمية بجدارة.

نشرت أكثر من مائة بحث علمي، حيث أبرزت من خلالهم نتاجها العلمي بدءً من دراسة الألياف الضوئية وتطبيقاتها في الاتصالات والمجسات الضوئية، مرورًا بدراسة الميتا متيريل وتطبيقاتها في العديد من المجالات ولا سيما في الاتصالات ثم دراسة خصائص خطوط النقل للموجات الميكروويف ولا سيما في وجود مقوم شوتكي والمقوم الرنان.

وفي عام 2014 حصلت على جائزة الإيسيسكو للعلوم والتكنولوجيا، وفي عام 2015 حصلت على جائزة التميز البحثي والتعليمي من أكاديمية العالم للعلوم التكنولوجيا لتطوير العلوم في الدول النامية.

عند سؤالها هل ممكن للعالم الغزي المحاصر أن يكسر الحصار بإنجازه العلمي؟

قالت: "أكيد نحن دائمًا نكسر الحصار من خلال العلم، العلم ليس له حدود ولقد كسرت تلك الحدود بأنني حصلت على جائزتين فلم يقف الحصار سدًا أمامي دون وصولي وحصولي على الجائزتين والعمل الأكاديمي ليس له حدود كذلك بالفعل العلم يكسر الحواجز والحدود".

هذا وشاركت الخزندار في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية ووضعت فيها بصمة مميزة، حتى أضحت ممن يشار لهم بالبنان في الريادة والإرادة العالية ولم يوقفها إغلاق المعابرعن نشر أبحاثها الرائعة فقد نشرتها في العديد من المجلات الدولية ذات السمعة العلمية العالية والمجلات المحلية والإقليمية.