واصل جنود الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون، يوم الاثنين 2023/9/18، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب مواطنون في الضفة وغزة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين من القدس وقلقيلية وطوباس والخليل، وشددت من إجراءاتها العسكرية بعدة محافظات، وهدمت منازل ومنشآت وأخطرت بهدم أخرى في نابلس وأريحا وسلفيت، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.
 

إصابات في الضفة وغزة

أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، قرب حاجز مزمورية العسكري جنوب القدس المحتلة، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.
 

وفي محافظة جنين، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، بعد اقتحام قوات الاحتلال قرية جلبون شمال شرق جنين، وإطلاق قنابل الغاز.

كما نصبت قوات الاحتلال نقاطا عسكرية على أسطح المنازل وداهمت محلات تجارية، واستولت على تسجيلات لـ"كاميرات المراقبة" وحاصرت حيًا في القرية ومنعت المواطنين الخروج أو الدخول منه.

وفي السياق نفسه، اقتحمت  قريتي رمانة وزبوبا، غرب جنين، وانتشرت في الأزقة والشوارع، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، وداهمت محلات تجارية بحثًا عن كاميرات تسجيل مراقبة، ونشرت فرقة مشاة على مفترق القريتين.

وفي وقت لاحق، إقتحمت مجموعة من مستوطني مستوطنة "ميراف"  قرية جلبون شمال شرق جنين، فيما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في القرية، تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال، حيث هدد المستوطنون أهالي القرية اذا ما اقتربوا من الجدار المحاذي للمستوطنة والمقام فوق أراضيهم، ومنعوا المواطن هيثم فرحان أبو الرب، وأصحاب منازل مجاورة من الخروج من منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، وإستجوبت ساكنيها عرف من أصحابها، سامية أبو الرب، والمرحوم فتحي محمد أبو الرب، واياد فهمي أبو الرب، الذي تم الاعتداء عليه بالضرب.
 

وفي محافظة قلقيلية، أصابت شابًا بالرصاص الحي واعتقلته، بالقرب من بلدة عزون، شرق المحافظة، بعد أن أطلقت الرصاص صوب عدد من الشبان خلال تواجدهم بالقرب من المدخل الغربي للبلدة، عند شارع قلقيلية - نابلس.
 

وفي قطاع غزة، أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال، وآخرين بالاختناق، بعد أن أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بشكل مباشر ومكثف تجاه مركبات الإسعاف والطواقم الطبية والصحفية المتواجدة شرق مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال القطاع.

وكان المئات من المواطنين تظاهروا قرب الشريط الحدودي شرق مدينة غزة وبلدة جباليا، رفضًا لممارسات الاحتلال العدوانية بحق المسجد الأقصى، والأسرى.
 

 إعتقال 10 مواطنين من القدس  وقلقيلية وطوباس

اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد منذر عكاوي، ودانيال أبو نصرة، بعد أن داهمت منزلي ذويهما في مدينة القدس المحتلة.

كما اعتقلت الشاب مالك عبد سدر من منطقة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
 

وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت، شابًا لم تعرف هويته، بعد أن أصابته بالرصاص الحي، خلال تواجده وعدد من الشبان بالقرب من المدخل الغربي بلدة عزون -شرق المحافظة، كما اعتقلت، شابين من بلدة طمون جنوب طوباس، أثناء توجههما إلى العمل.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت  الشابين سلمان عاطف سياجات (27 عامًا) ويوسف ساطي أبو عامر (35 عامًا) من المدينة، أثناء مرورهما عبر حاجز الحمرا العسكري، خلال عودتهما من عملهما في الأغوار.

كما اعتقلت، مواطنين من مخيم العروب بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، واعتقلت الشقيقين محمد وكمال وحيد جوابرة (43 و40 عاما)، عقب الاعتداء عليهما بالضرب.

الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية في عدة محافظات

شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في محيط محافظة نابلس، حيث أغلقت حاجز دير شرف العسكري الواصل بين نابلس وجنين وطولكرم، واحتجزت مركبات المواطنين المارة، وفتشتها بشكل دقيق، كما أغلقت حاجز صرة بكلا الاتجاهين، ومنعت المواطنين من المرور.

وأغلقت أيضا طريق المربعة، وحاجز حوارة العسكري جنوب نابلس بشكل كامل أمام حركة المواطنين، كذلك حاجز الـ17 العسكري شمالا بكلا الاتجاهين ما أدى لأزمة مرورية خانقة.

وفي محافظة أريحا، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قريتي فصايل والعوجا بالأغوار، خاصة عند مدخل فصايل وشنت حملة تمشيط وتفتيش وسط تواجد لشرطة الاحتلال، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.

وفي محافظة بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند مداخل المحافظة بيت لحم، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم، ما أدى إلى حدوث أزمة مرورية في المكان.

وفي قطاع غزة، واصلت سلطات الاحتلال إغلاق معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، ومنعت تنقل الأفراد من عمال وتجار ومرضى وحالات إنسانية عبر المعبر تحت حجج وذرائع واهية.

الاحتلال يهدم منازل ومنشآت ويخطر بهدم أخرى في نابلس وأريحا وسلفيت

هدمت قوات الاحتلال منزلين، أحدهما قيد الإنشاء تعود ملكيته للمواطنة سمر حج محمد، والآخر مأهول للمواطن ياسر أبو الكباش في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس.

وفي محافظة أريحا، هدمت سلطات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في قرية الجفتلك شمال المحافظة، يعود للمواطن عبد الرحيم بني عودة، بحجة البناء دون ترخيص.

وفي السياق، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم ثلاثة "بركسات" زراعية وخيمة للسكن، في منطقة المطار شرق مدينة أريحا، تعود للمواطن جمال محمد جهالين، ونجليه داود وأحمد.

وفي محافظة سلفيت، هدمت قوات الاحتلال مغسلة سيارات، عند المفترق الغربي لقرية حارس، غرب المحافظة، تعود ملكيتها للمواطن براء جودت عقل، وقد تم هدمها وتجريف أرضيتها بشكل كامل، بذريعة وقوعها في المنطقة المصنفة "ج".

168 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم 168 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدَّوا طقوسًا تلمودية فيه، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.

وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها في محيط "الأقصى"، وأعاقت وصول المصلين والمواطنين وطلبة المدارس إليه.

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية، إذ تتعمد سلطات الاحتلال تسهيل وصول المستوطنين إلى باحات المسجد، وتعرقل وتمنع دخول المصلين.