فقد أربعين شخصاً بعد غرق قارب للمهاجرين، الخميس الماضي، قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة.
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا، كيارا كاردوليتي، إلى أنّ من بين المفقودين رضيعاً واحداً على الأقل.

من جهتها، استنكرت منظمات خيرية تشارك في جهود إنقاذ المهاجرين من البحر، الإجراءات الصارمة الإيطالية المناهضة للهجرة، وقالت إنّ القواعد الجديدة "ستؤدي إلى وفاة مزيد من المهاجرين في البحر المتوسط".

وكانت الحكومة الإيطالية قد بدأت، في كانون الثاني/يناير الفائت، العمل بـ"مدونة سلوك" تُعنى بوضع "قواعد جديدة" بشأن السفن الإنسانية. وبموجب هذه المدونة، يُمنع القارب الذي نقل للتو اللاجئين، من تحويل مساره نحو قارب آخر وقع في مشكلة مشابهة، ما لم يكن هناك طلب خاص من السلطات الإيطالية.

وتشكّل جزيرة لامبيدوزا الواقعة على بُعد 145 كيلومتراً من الساحل التونسي، إحدى نقاط الدخول الرئيسية للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط.

وفي عام  2022، وصل إلى الجزيرة أكثر من 46 ألف مهاجر غير نظامي من أصل 105 آلاف مهاجر غير نظامي وصلوا إلى إيطاليا، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.