برعاية حركتي "فتح" و"حماس" عقد لقاء مصالحة بين عائلتي هيثم برهوش وياسر مصرية، يوم الثلاثاء ١١-٤-٢٠٢٣، في مضافة آل كعوش في مخيم المية ومية. 

وحضر المصالحة عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا محمود العجوري، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، وأمين سر حركة "فتح" في مخيم المية ومية غالب الدنان وأعضاء من الشعبة، ومسؤول حركة "حماس" في مخيم المية ومية رفيق تهامي، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، وفعاليات من المخيم. 

وتخللت المصالحة كلمات ألقاها الحاضرون حثت على المحبة والمودة بين أبناء المخيم. 

وقد أكد أسعد كعوش "أبو العبد" أن مضافة آل كعوش كانت وستبقى لكل الشعب الفلسطيني تستضيف أفراحه وأحزانه. 

كما ألقى الشيخ أسامة كروم موعظة من وحي المناسبة تركزت حول أهمية التحلي بروح المحبة، والتسامح والعفو عند المقدرة، ودعا الجميع إلى الجميع ضبط النفس والعمل على حل أي إشكال بالحكمة والموعظة. 

من جهته نوه تهامي بأمن واستقرار مخيم المية ومية، وشكر حركة "فتح" على دورها في وأد الفتنة في المخيم، واعتبر الحادث الذي وقع فرديًا لا خلفية تنظيمية له. 

بدوره شدد العجوري على أهمية صون أمن واستقرار المخيم، مؤكدًا أن مخيماتنا هي ملجأنا الأخير، وإذا انهار المخيم، فلن يكون لنا ملاذ آخر. 

 كذلك نوه عوض بأمن واستقرار مخيم المية ومية، وتحدث عن الأحداث الأخيرة التي شاهدها مخيم عين الحلوة، وقال إن المخيم كاد أن يشهد فتنة كبيرة لولا حكمة قيادتنا التي حرصت على تطويق ذيول ما حدث وحفظ الأمن وتسليم القاتل. 
كما تطرق إلى الوضع في فلسطين، وندد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا. 
من جانبه شدد الدنان على ضرورة إصلاح ذات البين؛ لأننا جميعا أبناء شعب واحد ولا بد أن نتعالى على الجراح كي نفوت الفرصة على المتربصين بشعبنا، ووجه الشكر والتقدير للعائلتين على استجابتهم للجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة. 
وأكد أن حركة "فتح" كانت وستبقى العين الساهرة على أمن واستقرار أهلنا في مخيم المية ومية. 

وفي الختام شكرت عائلتا برهوش ومصرية راعيي المصالحة على دورهم الفاعل في إصلاح ذات البين وسعيهم الدؤوب لحفظ أمن واستقرار المخيم