كعادتها في كل عام، لبَّت حركة "فتح" في منطقة صيدا دعوة اللجنة الوطنية لتكريم الشهيد معروف سعد، وشاركت في المسيرة الجماهيرية الحاشدة في مدينة صيدا اليوم الأحد ٢٦ شباط ٢٠٢٣، إحياءً للذكرى الثامنة والأربعين لاغتيال النائب والمناضل الكبير معروف سعد الذي قضى شهيدًا عام ١٩٧٥ خلال تظاهرة مطلبية لصيادي الأسماك في صيدا. 

 

وتقدّم وفد حركة "فتح" أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية وحشد من أعضائها وكوادرها والفرقة الموسيقية والجوالة في المكتب الكشفي الحركي منطقة صيدا، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقائد الأمن الوطني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، إلى جانب حضور جماهيري وشعبي كبير تقدمه رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة معروف سعد، ومشاركة قادة فصائل "م.ت.ف"، والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ممثلو الاتحادات والنقابات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية وحشد جماهيري كبير من أبناء مدينة صيدا ومخيماتها. 

 

وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام النصب التذكاري للشهيد معروف سعد عند محلة البوابة الفوقا على وقع عزف أنغام موسيقى الفرق الموسيقية للكشافة وعرض الجوالة، وعرض لفرق الإسعاف والطوارئ، جابت المسيرة شارع رياض الصلح، وصولاً إلى ميدان الرئيس جمال عبد الناصر على مقربة من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد في ٢٦ شباط سنة ١٩٧٥.

 

وقد رفع المشاركون في المسيرة الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري، وصور الشهيد معروف سعد، إضافة إلى شعارات تشيد بنضالاته، وتستذكر بطولاته، وتؤكد المضي على نهجه الوطني العروبي، كما تميزت جمعية الكشافة الفلسطينية في منطقة صيدا بحضورها اللافت والقوي.

وكانت في المناسبة كلمة للنائب أسامة سعد رحب خلالها بالجميع في الذكرى الثامنة والأربعين لاغتيال النائب المناضل الكبير معروف سعد مؤكدًا أن شهادة معروف سعد مترافقة مع حضوره تحملها الأجيال جيلاً بعد جيل فخرًا وحبًا والتزامًا ووفاء.

 

كما دعا سعد خلال كلمته إلى التمسك بهوية لبنان الوطنية والعربية الجامعة.

وتطرق إلى موضوع الشغور الرئاسي، والمآسي الاجتماعية والصحية والاقتصادية التي يعانيها الشعب اللبناني في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة والمستفحلة في البلد منذ قرابة الثلاث سنوات.

 

وكانت فلسطين حاضرة في كلمة سعد مؤكدًا أن معروف سعد كان يحمل القضية الفلسطينية في قلبه وروحه ووجدانه، ومستنكرًا الصمت الكبير تجاه الجرائم والمجازر التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وختم سعد كلمته معاهدًا الجماهير بالسير دومًا على نهج معروف سعد. 

 

وبعد انتهاء المسيرة توجه المشاركون إلى جبانة صيدا القديمة حيث زاروا ضريح المناضل معروف سعد، وقرأوا الفاتحة إجلالاً لروحه.

 

وفي الختام استقبل وفد حركة "فتح" إلى جانب د.أسامة سعد الحشود الجماهيرية التي انطلقت في صيدا منذ صباح اليوم.