تلبيةً لدعوة الفصائل الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية في لبنان، نُظّمت وقفة غضب أمام مثوى شهداء مخيم شاتيلا، عصر الأحد ٢٦-٢-٢٠٢٣ رُفعت خلالها الشعارات المندِّدة بالجرائم الإسرائيلية، والداعمة للحق الفلسطيني.

 

شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وجميع القوى الأمنية الفلسطينية، ومشايخ ورجال دين، والمؤسسات الأهلية الفلسطينية والجمعيات الاجتماعية والصحية والأندية الرياضية والكشفية والأشبال، وأهالي المخيم. 

 

وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في بيروت سلامة الزمار، استهلها بتوجيه التحية إلى أهلنا في فلسطين القابضين على الجمر في مواجهة الاحتلال، مؤكّدًا وقوف الجميع إلى جانبهم، وأن مجزرة الاحتلال الثانية في نابلس تأتي تطبيقًا لتوجيهات الحكومة اليمنية الفاشية الجديدة من خلال تعليماتها لجنودها وضباطها باستخدام مزيد من النيران الحية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني. 

 

وأكّد الزمار أن ما تشهده الضفة الغربية من ملاحم بطولية إنما يشكّل دعوة لجميع الفصائل والقوى الفلسطينية للانخراط في جبهة موحّدة لصدّ العدوان وتدفيعه أثمانًا على جرائمه الدامية وعدم السماح له بتحقيق أي إنجازات على حساب شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

 

 واعتبر الزمار أن ما ترتكبه قوات الاحتلال هي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي، وهو يمارس تطهير عرقي وفق منهجية تنتقل من مكان إلى آخر من الشيخ جرّاح وجنين والخان الأحمر ونابلس، مؤكّدًا حقّ شعبنا في ملاحقة الكيان الصهيوني ومحاسبته بكافة الوسائل المتاحة.

 

وكانت كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم شاتيلا كاظم حسن اعتبر فيها أن توحيد جميع الساحات هو الحل لمواجهة هذا العدو الصهيوني الذي يراها على الخلافات والانقسامات الفلسطينية. 

وأشار حسن إلى أن جميع حكومات التآمر من بريطانيا ووصيفاتها من أنظمة الحكم في ذلك الوقت لم تهزم هذا الشعب. 

 

وأكد حسن أن طموح الفلسطينيين في الشتات هو العودة إلى فلسطين، هذا الشعب الذي لم تجذبه كل المغريات، لأنه يريد فلسطين أولاً وأخيرًا.

 

واعتبر حسن أن قدسية القضية الفلسطينية تتطلّب من الجميع التوحُّد في الميدان، لأن هذا العدو ورصاصه المطاطي وهجومه على المخيمات وكل التجمعات الفلسطينية الهدف منه القضاء على الفلسطينيين وليس القصد الانتماء الحزبي هنا وهناك. 

ورأى أن المقاومين جميعاً رغم انتماءاتهم الحزبية والسياسية إلا أنهم موحدون ضد قتال هذا العدو الغاشم، معتبرًا أنه لا فرق بين "فتح" و"حماس" وبين أي فصيل آخر.